آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 11 من 11

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية الباحث عن الحق

    عضو لجنة منح ألقاب التميز


    الباحث عن الحق غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    1,726

    علي الطنطاوي - رحمه الله تعالى - ( افتتاح موقعه أخيرا - أقواله - سيرته - محاضراته )



    علي الطنطاوي .

    حين أتذكر هذا الإسم ، أرجع إلى ماض ليس ببعيد ، حين كنت أضطجع على الأرض ، أريح رأسي بوسادة تعينني على إيجاد الزاوية المناسبة لرؤية التلفاز ( أو الرّائي ) ، في وقت لم يكن يُعرض فيه على التلفاز إلا القناة السعودية الأولى فقط ، لاقناة ثانية ولارياضية ؛ فضلا عن غيرها . أطرف مافي هذا الأمر - وجود قناة واحدة - هو مايحدث أثناء عرض مباراة مهمة ( كالنصر والهلال ) حين يظهر المذيع فجأة وقد رُسمت على وجهه إبتسامة الخبث ، معلنا انتقال العرض إلى الصلاة ، أو نشرة الأخبار ، أما المباراة فسيتم إكمال بثها عبر القناة الثانية ... ولكرهي لكرة القدم ممارسة ومتابعة ، كنت أحس بنشوة كبيرة حين أجد الصراخ والسب واللعن منطلاقا من أفواه المتابعين للرياضة من الأقارب .... !

    المهم ... كنت أحرص على متابعة ذلك الشيخ الذي يملأه الوقار ، ويتسم بالبساطة والتلقائية ، وجمال الإلقاء ، والثقة في إطلاق الكلمات ، إضافة إلى لثغته الرائعة والتي تعني لي الكثير ، كنت أسائل نفسي لماذا يبقى صحن الفواكه عن يمين ذلك الشيخ كما هو ، كل يوم على حاله لم يؤكل ولم يتعفن ؟!!! لم أكن وحدي معجبا بذلك الشيخ ، فقد كانت أمي وجدتي وأختي التي تكبرني أكثر حرصا مني على متابعته ، لازلت أذكر أمي وهي تخرج من المطبخ ، لتلبث دقيقة أو دقيقتين تتابع ذلك الشيخ ، ثم تسارع بالعودة إلى المطبخ ، لأن آذان المغرب ليس ببعيد .

    ثم تذكرت آخر سنة عُرض فيها البرنامج ، وكنت قد عرفت - لاأعلم هل كتب في الشاشة أو سمعته من أحد ما - أن البرنامج في هذه السنة ليس جديدا بل مُعادا مُسجّلا ؛ لأن الشيخ مرض وربما مات ( وقد علمت لاحقا أنه توفي في عام 1419 هـ ) .... ثم انقطع اسمه عني .

    إلى أن زارنا رمضان الأخير ، علمت حينها أن قناة المجد ستعيد عرض برنامج الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله تعالى - ، والله لا أذكر أني شعرت بالفرح والحماس لرؤية برنامج ما في الرّائي كما فرحت لهذا الخبر ، ولبثت أنتظر وقت المغرب بفارغ الصبر ، حتى انتهى إلى مسمعي صوت حداء جميل يخرج من الشاشة ( أعد علينا ... ) فالتفت فإذا باسم ( على مائدة الإفطار ) يتراقص على الشاشة ، وإذا بصورة الشيخ علي الطنطاوي وهو في قمة إلقاءه تشع من خلال الرائي ، وهكذا ! أمضيت أياما جميلة أعادت لي ذكريات أجمل مع برنامج الشيخ - رحمة الله عليه - ، مع بعض الإزعاج من منافسة برنامج ( بواري ) لأن البعض أزعجني مرارا طالبا تغيير القناة إلى قناة الاطفال ، من علي الطنطاوي فائدة ومتعة إلى الهزل وثقالة الطينة والعجينة ، فوق التخمة وتخزين السمبوسة والشوربة .

    رحم الله الشيخ علي الطنطاوي رحمة واسعة وأفسح له في قبره . آمين


    أدعكم قليلا مع سيرة الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه ، نقلتها من موقع طريق الإسلام :


    .

    سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :

    أصل الشيخ و أسرته:

    أسرة الشيخ علي الطنطاوي أصلها من من طندتا المعروفة حالياً بطنطا عاصمة إقليم الغربية في مصر ،نزح منها عام 1255هـ جده وعمه .
    أبوه مصطفى الطنطاوي كان واحداً من العلماء المعدودين آنذاك في الشام ووصفه علي الطنطاوي بأنه : ( من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين )
    وقال عنه أيضاً : ( كنت منذ وعيت أجد - إذا اصبحت - مشايخ بعمائم ولحى يقرؤون على أبي )
    وقد توفي والد الشيخ في عام 1925 وقد كان عمر الشيخ آنذاك ست عشرة سنة وثلاثة اشهر .
    فإذا علمنا أن والده كان كما رأينا فلا ريب بأن يصبح الولد عالماً من العلماء ، ونزداد يقيناً بذلك إذا علمنا أن أسرة أمه من الأسر العلمية الكبيرة في الشام فمثلاً : خاله ، أخو أمه ، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي الفتح و الزهراء ، وكان له اثر كبير في الدعوة هنالك .

    نشأة الشيخ وتعليمه :

    يعتبر علي الطنطاوي من الآوائل الذين درسوا بطريقتين، هما :
    1- التلقي على المشايخ.
    2- الدراسة في المدارس النظامية.

    حصل على شهادة البكالوريا المعروفة بشهادة الثانوية العامة سنة 1928م.
    بعد ذلك ذهب إلى مصر وكان هو الطالب الأول من الشام الذي يؤم مصر للدراسة العالية ، ولكنه لم يكمل السنة الأولى فعاد إلى دمشق في السنة التالية فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس أو ما يعرف بالبكالوريوس .
    وقد علمنا أن أباه توفي وعمره ست عشرة سنه ، فكان عليه أن يقوم بمسؤوليات أسرته التي تضم أمه وخمسة من الإخوة والأخوات كان هو كبيرهم .
    لذلك فكر شيخنا علي الطنطاوي بترك الدراسة والإشتغال بالتجارة ، ولكن الله أبعده عن طريق العمل بالتجارة وعاد إلى الدراسة وكان مّما قال : ( لقد فقدت أبي وأنا في مطلع الشباب، واضطررت إلى أن أكتسب قبل سن الاكتساب ، وتعلمت ودرست على ضيق الحال وقلّة الأسباب، وأكرمني الله فعلمني وكفاني، فما أحوجني أن أمدّ يدي يوماً إلى أحد ممّن خلق الله).
    ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته ، وقد قال حفيده مجاهد : ( ولقد شهدته مراراً يذكرها ويذكر موتها -وقد مضى على موتها ستين سنة - وأشهد ما كان ذلك إلا وفاضت عيناه )

    إشتغاله بالصحافه:

    بدأ الشيخ الطنطاوي العمل في الصحافة عام 1926 حيث نشرت له أول مقالة ، ولهذه المقالة قصة طريفة نذكرها لأخذ العبرة بعدم التقليل من النفس ، وقد رواها الشيخ بنفسه : ( كتبت مقالاً و قرأته على رفيقي أنور العطار ، فأشار علي أن أنشره. فاستكبرت(1) ذلك، فما فتئ يزينه لي حتى لنت له، وغدوت على إدارة المقتبس(2) فسلمت على الأستاذ أحمد كرد علي -رحمه الله ورحم جريدته- ودفعت إليه المقال.
    فنظر فيه فرأى كلاماً مكتهلاً(3)، ونظر في وجهي فرأى فتى فطيراً، فعجب أن يكون هذا من هذا، وكأنه لم يصدقه فاحتال عليّ حتى امتحنني بشيء أكتبه له زعم أن المطبعة تحتاج إليه فليس يصح تأخيره، فأنشأته له إنشاء من يسابق قلمه فكره، فازداد عجبه مني و وعدني بنشر المقال غداة الغد. فخرجت من حضرته وأنا أتلمس جانبيّ أنظر هل نبت لي أجنحه أطير بها لفرط ما استخفني السرور )
    ثم أكمل قائلاً : (حتى إذا انبثق الصبح وأضحى النهار أخذت الجريدة، فإذا فيها المقال وبين يديه كلمة ثناء لو قيلت للجاحظ لرآها كبيره عليه )
    وقد كتب الشيخ في الكثير من الصحف منها على سبيل المثال لا الحصر( الفتح و الزهراء و ألف باء و الأيام و الرسالة)
    أما من الصحف الحالية فقد كتب في ( الشرق الأوسط والمدينة بالإضافة إلى مجلة الحج)
    والصحافة هي العمل الأفضل لديه على حسب كلامه .

    حياته و التعليم :

    التعليم فهو العمل الذي ملأ حياته بأكملها، فقد بدأ بالتعليم وهو ما يزال طالباً في الثانوية في إحدى مدارس الشام.
    ثم انتقل بعد ذلك ليعلم في مناطق أخرى في داخل سوريا وخارجها حيث عمل مدرساً في العراق، وللعراق قصص مشوقة في مذكراته ، كما معلماً في الرياض ومكة وبيروت .

    .


    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث عن الحق ; 03 Aug 2006 الساعة 04:08 AM
    [align=center]
    يا صبر أيّوب !

    http://ana9non.arabform.com

    [/align]



مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك