طفولة تساؤل يجنهافي رحم الذاكرة ليل تردد يستجدي من صبح اليقين فلقا تطمئن به وله نفس طوف بها من حب الاستطلاع طائف يستسقي برد اليقين وثلج الحقيقة ولا ينشد من الحق الا صرح محضه ، لم تنكر خيل واقعنا فرسانها وهم هم ؟! وتوصد دونهم الأبواب وهم له أهل وبه أولى ؟ لترخي ثني عنانها لكل من شبر فتشبر وبه صبوح حيان جموح ؟ لم نتنكر لفرسان ميداننا ساعة لم يكن ثمة أحد فلطالما صالوا وجالوا وحرثوا الأرض بكل فعل جميل ؟ لم نطفئ شموعا طالما أضاءت الدرب للسائرين ونصبت بيرق الهدى لكل كبد أضمأها حر الهجير ؟ لم نحول بينهم وبين فضائها الرحب بضيق عطن ونظر كليل لايرى أبعد من أرنبة أنفه؟ هب أننا اختلفنا معهم فذلك مما يثري الحراك ويمنحه زخما جديدا ويفتح آفاقا أرحب للضرب في فجاجها خدمة للهدف الأسمى وتفانيا حد الاستماتة وبلوغ الجهد لتقف على قدميها وتسير سيرا حثيثا ، وتستحيل شجرة متشابكة الأغصان يستظل بوارف ظلها الجميع0
مواقع النشر (المفضلة)