احذروا المشعوذين وقنواتهم
كتب الأخ شلاش بن مقبل الضبعان بجريدة الجزيرة يوم السبت 15 محرم 1428هـ مقالا بعنوان (كنوز مكنوز) عالج في قضية خطيرة جداً على المسلمين عقولهم ونفسياتهم وهي قضية الساعة وحديث الناس هذه الأيام ألا وهي الشعوذة والدجل وادعاء علم الغيب والتي أصبحت لها قنوات متخصصة تبث وعلى الهواء مباشرة الشعوذة والضلال المبين وتستقبل اتصالات الذين يبحثون عن حل مشكلاتهم وقضاء حوائجهم وتيسير أمورهم وإخبارهم عن المستقبل وما ينتظرهم فيه.
نسوا الله فأنساهم أنفسهم فانشغلوا بالمستقبل وضيعوا الحاضر وما استفادوا من تجارب الماضي وفقدوا أعز وأغلى ما يملكون وصفاء عقيدتهم ونقاءها وسكينتها وطمأنينتها.
إن تصديق أدعياء علم الغيب وإتيان الكهنة والعرافين والمنجمين والمشعوذين والدجالين الذين يزعمون الإخبار عن الغيبيات زوراً وبهتاناً وكذباً وادعاءً كله ضلال وباطل وداء خطير وشر مستطير، فعلم الغيب مما استأثر الله به وحده فلا يعلم الغيب إلا هو سبحانه وتعالى، واعتقاد أن أحداً غير الله يعلم الغيب كفر، مع الإيمان بأن الله يطلع بعض رسله على شيء من الغيب قال سبحانه: (قُل لا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد).. فالإنسان يكفر إذا صدقهم ولا تقبل له صلاة أربعين يوماً إذا سألهم من غير تصديق لهم، ومع ذلك فإنه يصلي خلال هذه الأربعين يوماً حتى ولو أنها لا تقبل قال صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً).
زيد بن فالح الربع/رفحاء - المركوز
مواقع النشر (المفضلة)