حروف تقاوم لتعيش




الحياة لا تستحق أن نتحسر على شيء مضى..

فهنالك أشياء و أشياء قادمة رغم حرصنا..

سنفقدها و سنتحسر عليها ...

وعلى أشياء كثيرة كانت أو لم تكن في الحسبان .



الحياة لا تستحق أن يتنازل أحدنا عن مبدئه أو جزء من كيانه..

كإنسان من أجل نزوة طارئة بداخلنا سرعان ما تزول بزوال المؤثر و تبقينا أشلاء من بقايا إنسانية ، هذه التنازلات قد تكون نظرة أو كلمة ...

و مع كثرة هذه التنازلات في حياتنا اليومية ، نخسر معها كثيراً من مبادئنا و قيمنا ، و فجأة تثور أنفسنا و تقدم احتجاجها على ذلك ...

لكن قد تكون هذه الثورة بعد فوات الأوان ...

بعد أن نتحول إلى أجسام تحكمها عقول أضلت طريق الصواب .



الإنسان الذي يعامل من حوله بصدق و إخلاص و محبة دون أن يجد ممن حوله من يعامله بالمثل..

يكون كصاحب متجر يعطي من يأخذ منه و لكنه لا يحصل على المقابل ...

فكما بعد فترة سيخسر هذا التاجر ويقفل متجره ...

أيضاً سيخسر الإنسان منا ما بنفسه من حب و صدق ...

يخسر إنسانيته و يقفل متجر قلبه وسط ديون الحياة و صلابة عواطف الآخرين و ضيق تفكيرهم .




إذا جف نبع الحياة ، فليس هناك سوى خزان الذكريات..

نستمد منه ماء ماضينا عبر جدول حاضرنا لنروي به زهرة مستقبلنا .....







تحياتي.....