شهاب الشمراني - إعلامي

الحديث عن محمد الرطيان لا يقف عند نقطه أو مرحله معينه . إنما يحتاج إلى تعمق فكري ومحايد عن الذائقه الشخصية .رغم أن تجربة الرطيان ترضي ذائقتي الشخصية ولكن هذا لا يمنع أن أكون محايد .
حين أقرا مقالات الرطيان أجد المباشرة والعمق في الطرح أي بمعنى تقديم المفردة البسيطة في طبق مغلق ودسم خصوصاً حين يتطرق لواقعنا العربي بشكل ساحر يدخلني في دوامه من الدهشة و الألم .
والحديث عن الرطيان كشاعر هنا أتوقف كثيراً نعم أتوقف و أتأمل واحلق إلى فضا بعيد عن الاستهلاكية المتناثرة هنا وهناك لان تجربة الرطيان مختلفة اختلافا كلياً عن الطرح السائد لذلك أرى أن تجربة الرطيان قد تؤثر تأثير ايجابي للأجيال القادمة إن استوعبت تجربة الرطيان بالشكل الصحيح . والجميل في الرطيان أنه لم يبدأ من حيث انتهى الآخرون و إنما ابتدآ من حيث لم يفكر الآخرون .
ولدي رؤية في تجربة الرطيان الشعرية , حيث أرى انه الوحيد الذي شكل أسلوب
( الكبسلة ) إن صح التعبير .
والمقصود بها ( الكبسولة) صغيرة الحجم قوية المفعول وهذا ما وجدته في أسلوب الرطيان ككاتب وشاعر وهذا الأسلوب من الكتابة من أصعب الطرق لتوصيل المعنى بشكل مباشره .
رغم أن هذه الطريقة تضع كاتبها في زاوية ضيقه قد لا تخدم المعنى الذي يريد أن يوصله . ولكن الرطيان وصل إلى مرحلة الاحترافية في نهج هذا الأسلوب

.......
الأمير تركي بن بندر

محمد الرطيان .. عرفته زميلا في صحيفة (الحقائق) الدولية يحاول معنا ومع زملاء آخرين حملوا هموم هذا البلد العزيز علينا جميعا..حملوها بكل صدق وأمانة مخلصين إلا أنها جاءت على حساب أشياء كثيرة خسروها ولازالوا يدفعون..فالنقد البناء والهادف هو كلمة حق تقال من باب تصحيح وتغيير أشياء سلبية كثيرة..ولكن التاريخ قال لنا ان"كلمة الحق" و"قول الحق" يدفع أصحابها ثمنا غاليا..ولهذا كانت إجابتي لهم اسمحوا لي لن أعلق على من اعتبره (أخ) له تجربته وخبرته التي علينا ان نحترمها ودفع أثمان غالية بسببها..ثم ان كتاباته أجدها قريبة لنفسي فله منهج يتفق مع منهجي في الكتابة ولذا حين انتقده فإنني أنتقد نفسي.. أدعوا الله أن ينير طريقه في قول الحق وكتابة الحق ويجعلنا نرى اشراقة كتاباته في صحيفة (الحقائق) دوما..هذا المشروع الإعلامي الذي لا ندعي فيها أننا ملاك الكمال وأننا وصلنا إلى حالة من الرضا عن أداءنا فيه..إلا أننا نحاول مع الأخ والزميل / محمد الرطيان وأخوه آخرين أن نبني إعلاما يكون مرآة صادقة تخدم وطننا الغالي بعيده كل البعد عن المنهج التقليدي الذي أساء للسلطة الرابعة ولم يخدم وطننا بقدر ما خدم مصالح أشخاص معينين انت يا(أبا سيف) أعرف بهم مني .

..........
قينان الغامدي - كاتب و إعلامي سعودي

(و أنا أيضا لا أكرههم ..
أنا أحب سعد الدوسري .. و أحب محمد الرطيان ..
رائع هذا " الرطيان " شاعراً و ناثراً .. رائع إنساناً .
" عين الحب و الرضا " لن تحجب أنني أختلف معه في بعض ما ينثر , و أحب شعره كله .. أما " كتيبة الكتبة ", فله أن يصفها بما يشاء , و سيجدني أول المتفقين معه , المصفقين له , الهاتفين لجرأته .. بيد أني من باب التأمل فقط توقفت عند جملة " اختلاف النبرة بين هيئة و هيئة " فأطربني هذا الالتقاط البديع , و بعد أن أفقت من " بدائع الطرب " وجدت أن تشخيص سبب اختلاف النبرة يحتاج لـ " رطيان " آخر و طروب آخر في زمن آخر .
فاختلاف النبرة واضح و معروف و معلن , أما سببه فربما كان معروفا و واضحا , لكن إعلانه يحتاج " رطيانا " يستطيع أولا إعلان " أسماء الذين سرقوا البطيخ من بسطات المواطنين " , و يجد إعلانه قبولا لدى الناشر و لدى " ولي النعمة " أو " ولي الأمر " .

و بالمناسبة , و " الرطيان يعرف " فإن الذي يكتب " المبتدأ " معني بكتابة " الخبر" , و الذي يشخص " الفعل" يتطلع لتقديم " الفاعل" , فهل قرأ " الرطيان" أو غيره مبتدأ بدون خبر , أو رأى فعلا بدون فاعل ؟!
أنا قرأت , و رأيت , و كتبت , و شخّصت , و تعجبت , و لكن !!
فاللهم اغفر , و ارحم , و اعف , و تجاوز , اللهم إنك تعلم أن فينا "رطيان" واحد , و كتيبة كتبه . اللهم فاجعل الكتيبة "رطيانية الالتقاط " حتى تطرب الأمة و تنسى من سرق بطيخها , و من غيّر نبرة كتيبتها الكاتبة .

أنا واحد من كتيبة الكتبة ,
و "الرطيان" أول من "غنّى" لغياب الرائع سعد الدوسري علنا .. سجّل هدفا في الثمانيات .. لم يره كثيرون من الكتبة و ربما القراء .. " التكتيك" ضيّع على الكثيرين "متعة" الهدف يا محمد !
شكرا بالنيابة – دون استئذان – عن سعد و تحية "وطنية" لك يا " محمد الرطيان" أينما كنت . و باقة تقدير لـ " اليوم السابع " الذي يجب – أو أعتقد أنه يجب – أن يسألوا لماذا لم يفكر أحد في عنوان اسمه " اليوم الأول " .. العرب أمة طرب و شعر.. تحياتي .)

.....................