اسمحولي أن أنقل لكم هذه الكلمات





.




مقام النهاوند: رصد لـــ "الرصد"!


بس لأنك موطني:
أ .. ل .. م .. ل .. م .. ك ..
من شفايف مطربٍ تافه، في أغنية أتفه..
وأخلي ذوقي ينحني!
بس.. لأنك موطني.
(1)
أعترف أنه منذ منتصف التسعينات لم تعد (بلاد العُرب أوطاني) أنشودتي المفضلة!
طبعا، هذا الأمر - وما تلاه من أحداث 11 سبتمبر - لم يجعل (اللهم احفظ أمريكا) هي الأنشودة البديلة..
حاشا لله.. أن أستبدل (من الشام لبغدانِ) بكل موسيقى الجاز والبوب وهرطقات الزميل "ألفيس بريسلي"..
مع (عدم) احترامي لكل مريديه وأتباعه وأخص بالذكر الأصدقاء من النيوليبرل العرب!
(2)
مصيبة أن يمضي بك العمر ولا يكون لك "أنشودتك"..
أغنية يحفظها قلبك ويحافظ عليها.
(3)
أعلم أن هنالك أغنيات إنسانية بإمكانها أن تطرب الهندي والبرازيلي والعربي والياباني والهولندي
ولكنني.. سأظل بحاجة لأغنية لي.. أغنية تشبهني..
أنشودة أتباهى بها بين الأمم.. وأقول: هذه أنشودتي!
(4)
منذ منتصف التسعينات والأناشيد تمر على أذني الموسيقية:
نشيد العولمة / نشيد النظام العالمي الجديد / نشيد ما بعد العولمة / أناشيد معاهدات السلام....
لم تكن تطربني كثيرا!
وطبعا كانت هنالك الأناشيد التي تم تسجيلها في أستديوهات "تورا بورا" من نوعية:
(خندقي .. خندقي) .. و.. (رشاشتي .. رشاشتي) .. وأعترف: كاد يطربني بعضها!
بل إنني كدت أشارك بصياغة بعض هذه الأناشيد:
لله درّك ما أنجبن مـثلك البيض
يا آخر الفرسان.. للّــه درك
يفداك ذل (ن) ينكتب بالمعاريض
يفداك شيخ (ن) في حمانا "تأمرك"!
حنا دجاج (ن) يلقط الحَب ويبيض!
ليت العمـار تصير كله لعمرك
حنا جفاف (ن) وأنت غيض من الفيض
أنت: النخيل اللي حلمنا بتمرك!
والحمد لله الذي نجاني من "المُغني" و"المايسترو" ومن "أصحاب شركات الإنتاج"!!
(5)
أنا من جيل عربي بلا "أنشودة"!
ضيّعتنا كل الأغنيات الرسميّة التي تبثها وزارات الإعلام العربية
تلك الأغنيات التي تموت مع موت الزعيم !
و"موزعي الموسيقى" وصناعها، وحراسها من المحيط إلى الخليج
يضعون ذائقتنا الموسيقية أمام خيارين لا ثالث لهما:
إما (خندقي.. خندقي)
أو (اللهم احفظ أمريكا)!!
(6)
"النشاز": سيّد المشهد..
والحناجر: خناجر!!
(مخرج حالم):
في الفترة الأخيرة بدأت تروق لي هذه الأنشودة:
(خليجنا واحد.. ودربنا واحد)
سأغنيها هذا المساء لأولادي وأحلم معهم بأن: دربنا واحد وريالنا واحد وجواز سفرنا واحد وأمننا واحد وبحرنا واحد وجيشنا واحد وحدّنا (من ظفار إلى الجهراء) واحد







محمد الرطيان - الوطن











.