قابلت الدنيا بيوم من الأيام وسألتها سؤال !

لماذا اللحظات الجميلة تمر علينا كلمح البصر

واللحظات التعيسة تمر علينا كأنها دهر


فقالت لي : أنت من عشت تلك اللحظات

فـلماذا لم تعشها ببطء


وحين أرادت أن تذهب قلت لها :

هل تسمحين لي بسؤال أخير !


فقالت لي بشئ من الامتعاض تفضل

فقلت : لماذا لا تميلي إلا لأشباهك

فقالت بسخرية :

إنه قانون تجاذب المتشابهات


فقلت : تباً لكِ !

لماذا إذاً تجاهلتي باقي القوانين


فقالت بكل ثقة : وماذا تجاهلت أيها الجاهل!

فقلت : هل نسيتي أن لكل فعل ردة فعل

تساويه بالقوة وتعاكسه بالإتجاه

فها أنا أفعل لكِ كل ما بوسعي لكي أحقق النجاح

وأنتي تفعلي لي كل ما بوسعكِ لكي تحققي لي الفشل


فضحكت تلك العجوز حتى استلقت على ظهرها

ثم قالت : ألم أقل لك انك جاهل !

ألست أنا أكثرهم تطبيقاً لهذا القانون

فلقد ساويتك بالقوة ولكن عاكستك بالإتجاه


فقلت لها :

هل أسألك سؤال آخر


فقالت لي : ألم تقل أنه السؤال الأخير أم أنك نسيت كما تفعل دائماً


فقلت لها : كيف تأكلين أعمارنا وأسنانك كلها متساقطه



فضحكت عجوزنا بعدها كثيراً حتى بكيت !!!!


...........
........
.....
...
..
.

تقبلو تحياتي

أخوكم ابن رخيص