بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة ٌ اذا سمعتها أوقرءتها تتغيّر عندك بعض الموازين أرجو أن تنال اعجابكم
[poem=font="times new roman,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/5.gif" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=sp num="0,black""]
بك أستجير ومن يجير سواكا=فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى=ذ نبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب=مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني=ماحيلتي في هذه أو ذا كا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا=بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا=تدري له ولكنهه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى=ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني=في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا=هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامرسل الأطيار تصدح في الرُبا=صدحاتها إلهام من فحواكا
يامجري الأنهار : ماجريانها=إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى=واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها=ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي=نسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى=يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة=رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي=بدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا=للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي=حاشاك ترفض تائبا حاشاك
يارب جئتك نادماً أبكي على=ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم=وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا ربي=وأخشى منك إذ ألقاكا
يارب عدت إلى رحابك تائباً=مستسلما مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا=رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا=ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من=خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة=فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة=فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً=فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا=ا نا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي=وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي=اخاب يوما من دعا ورجاكا
يارب هذا العصر ألحد عندما=سخرت ياربي له دنياكا
علمته من علمك النوويَّ ما=علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه=حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغتر حتى ظن أن الكون في=يمنى بني الانسان لا يمناكأ
و ما درى الانسان أن جميع ما=وصلت إليه يداه من نعماكا
أو ما درى الانسان أنك لو أردت=لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت ياربي هوى صاروخه=و لو أردت لما أستطاع حراكا
يأيها الانسان مهلا وائتئذ=واشكر لربك فضل ماأولاكا
واسجد لمولاك القدير فإنما=مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازك دون سائر خلقه=وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة=تزور عنه وينثني عطفاكا
إن النواة ولكترنات التي=تجري يراها الله حين يراكا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرة=منهن لولا الله الذي سواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي=هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئا اذا=مالله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آيات لعل=أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته=عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا=حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى=اشافي الأمراض : من أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما=عجزتفنون الطب : من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة=من بالمنايا ياصحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة=هوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام=ا اصطدام : من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولا بلا=راع ومرعى : مالذي يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء=لدى الولادة : مالذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه=فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو=تحيا وهذا السم يملأ فاكا
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت=شهداً وقل للشهد من حلاَّكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين=دم وفرث مالذي صفاكا
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا=ميت فاسأله: من أحياكا
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً=أله : مِنْ أين البياضُ أتاكا
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً=فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا
قل للنبات يجف بعد تعهد=ورعاية : من بالجفاف رماكا
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو=وحده فاسأله : من أرباكا
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا=أنواره فاسأله : من أسراكا
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد=كلّ شيء مالذي أدناكا
قل للمرير من الثمار من الذي=بالمر من دون الثمار غذاكا
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى=فاسأله : من يانخل شق نواكا
وإذا رأيت النار شب لهيبها=فاسأل لهيب النار: من أوراكا
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً=قمم السحاب فسله من أرساكا
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال=جرى فسله؟ من الذي أجراكا
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج=طغى فسله: من الذي أطغاكا
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا=فاسأله : من ياليل حاك دجاكا
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً=فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا
هذي عجائب طالما أخذت بها=عيناك وانفتحت بها أذناكا
والله في كل العجائب ماثل=إن لم تكن لتراه فهو يراكا
يا أيها الإنسان مهلا مالذي=بالله جل جلاله أغراكا[/poem]
وقد أنشدها المنشد أبوعمار
[media]http://live.islamweb.net/Anasheed/90/900001.mp3[/media]
مواقع النشر (المفضلة)