إنجاز المعاملات ليلاً!
لا يزال البريد نائماً رغم كل محاولات الإيقاظ التي عجزت عنه، ولا أظن أني سآتي بجديد لو طالبت بتطوير البريد ليكون "بريداً"!
العالم المتقدم استفاد من البريد كخدمة تعينه وتصله قبل أن يصلها، فيمكن اليوم لأي شخص أن يرسل معاملته بالبريد ليتم إنجازها وردها بالبريد دون حضوره، هذا في الحدود الدنيا، أما بعض أنحاء العالم الأكثر تقدماً فإن الأمر في إنهاء بعض المعاملات لا يحتاج إلا رسالة "إيميل"/ بريداً إلكترونياً ليصل الرد عبر النت دون عناء ودون تسمية الشوارع وترقيم المنازل.
بينما لدينا لا بد من الغياب عن العمل من أجل إنهاء معاملة – كاستخراج أو تجديد جواز سفر أو إضافة ابن في دفتر العائلة أو تجديد رخصة أو غيرها – لأن عملك وعمل الإدارة الحكومية التي تحتاج مراجعتها متوافقان في التوقيت، والكثير من إداراتنا الحكومية توجب على صاحب المعاملة الحضور بنفسه أو قضاء يوم في المحكمة لتوكيل من ينوب عنه في إنهاء تلك المعاملة، دون التفكير بأن الموظف الذي يحضر لديها لإنجاز معاملة يغيب عن عمله ويتسبب بتعطيل معاملات إدارته ومراجعيها، ودون التفكير في وضع موظفي القطاع الخاص الذين يصعب عليهم التغيب عن عملهم ولو كان الأمر طارئاً!
وأعتقد أن وضع البريد اليوم لا يبشر بأنه سيكفينا عناء نقل معاملاتنا وأوراقنا الرسمية إلى الإدارات الحكومية دون أن تضيع في صناديق البريد!
ودون شك أن استحداث مكتب موحد لـ"خدمة المواطن" في كل مدينة، أمر ضروري ليقوم باستقبال معاملات المواطنين في المساء ليتم إنجازها صباح الغد في إداراتها، كونه مندوباً عن المواطن في إنهاء معاملته، ويحضر بعد ذلك المواطن صاحب المعاملة لاستلامها في مساء اليوم الثاني من المكتب مقابل مبلغ رمزي يستفيد منه المكتب ولا يثقل على المواطن. وربما تساهم مثل هذه المكاتب في إلغاء أو الحد من ظاهرة تسرب الموظفين وقت الدوام.
فواز عزيز
الوطن - الخميس 12 جمادى الأولى 1430 ـ 7 مايو 2009 العدد 3142 ـ السنة التاسعة
.....
((ودون شك أن استحداث مكتب موحد لـ"خدمة المواطن" في كل مدينة، أمر ضروري ليقوم باستقبال معاملات المواطنين في المساء ليتم إنجازها صباح الغد في إداراتها، كونه مندوباً عن المواطن في إنهاء معاملته، ويحضر بعد ذلك المواطن صاحب المعاملة لاستلامها في مساء اليوم الثاني من المكتب مقابل مبلغ رمزي يستفيد منه المكتب ولا يثقل على المواطن. وربما تساهم مثل هذه المكاتب في إلغاء أو الحد من ظاهرة تسرب الموظفين وقت الدوام.))
فكرة جميلة وخصوصاً في المدن الكبيره شكراً للكاتب فواز
مواقع النشر (المفضلة)