[justify]
بسم الله الرحمن الرحيم

أشارت الساعة إلى تمام السابعة والنصف دقت ساعة التوقيت استيقظت متثاقلا فلم انم إلا بعد صلاة الفجر
اتجهت إلى سيارتي الفارهة فامتطيتها وجلست إلى جانبي شقيقتي الصغرى حفظها الله من كل مكروه ثم يممنا متجهين بين الشمال والغرب باتجاه المدينة الحالمة عرعر خرجنا من رفحاء وكانت درجة الحرارة في بحر الثلاثينات انطلقنا وكلنا أمل أن تكلل رحلتنا بالنجاح فالأمر جلل والمهمة تحتاج إلا توم كروز حتى ينقذنا ويساعدنا
كان الهدف من هذه الرحلة هو إجراء مقابلة لأختي المصونة لكي تنضم إلى ركب الدارسات في كلية المجتمع في رفحاء طبعا
وما أن اقبلنا على المدينة الحالمة وعلى بعد اقل من خمسين كيلو متر استقبلتنا الغيوم البيضاء وبدء الندى يرتفع من الأرض ويلامس زجاج سيارتي الفارهة وكلما اقتربنا خففنا من السرعة لشدة الضباب . فلك إن تتصور روعة ذلك سماء ملبدة بالغيوم ودرجة حرارة تناهز 48 وغيمة صفراء منظر ولا في الأحلام
دخلنا هذه المدينة التي تطورت كثيرا وقد اعجبني كثيرا تخلصهم من الإشارات المرورية واستبدالها بالدوارات ولكن ما شد انتباهي أنهم غيروا قوانين السير ف العالم فالمعروف أن الأفضلية في الدوار للقادم من اليسار أما في مدينتنا الحالمة عرعر فالأفضلية لمن في الدوار يعني من سبق لبق
سلم الله ووصلنا إلى الكلية وكانت شقيقتي المسكينة وعلى مدى أسبوع تذاكر وتتجول في مكتبتي الخاصة لجمع اكبر كم من المعلومات التي تساعدها في هذه المقابلة كما أنها استعانت كثيرا بالانترنت وموقع الفيس بوك الذي من خلاله تستعلم عن كيفية المقابلات وطبيعة الأسئلة التي من الممكن ان تكون في مقابلته
وعند وصولنا للكلية كانت المناظر الجميلة تحيط بها من كل جانب وكان كبار السن يتمتعون بالجو الجميل بعد انقشاع شي قليل من الغيوم وظهور الشمس بأشعتها الخفيفة التي بالكاد تصل إلى وجوههم في ضلال ذلك المبنى الشاهق فمنهم من نام على بلكة آسف اقصد مخدة ومنهم من وضع قليلا من المرهم لكي تسمر بشرته
دخلت أختي إلى الحرم الجامعي في كلية المجتمع والأمل يحدوها للنجاح في هذه المقابلة وركبت سيارتي متجولا في شوارع هذه المدينة الجميلة انتهت مشاهداتي وبدأت مشاهدات شقيقتي حيث تقول:
ووضعنا في لوبي الحرم الجامعي _ خيمة أم عمودين – وكان اللوبي في قمة التنظيم والتنسيق جاء دوري فانطلقت مستعينة بالله فالوجوه الموجودة تنذر بمقابلة من نوع خاص اقتربت من احد الموظفات وجلست وانأ انتظر بدء المقابلة
سلمتها الملف فطلبت أول طلب فاستجمعت قواي واستعنت بالله للاجابة عليه فقد طلبت مني ترتيب أوراقي بالتسلسل
ثم جاء الطلب الأخر وكان كالصاعقة حيث أخبرتني إن نسبتي تؤهلني إلى دخول أي كلية في عرعر فكنت قد ذاكرت هذه الفقرة جيدا فقلت لا أريد عرعر بل إنا من أهل رفحاء
جاء الأمر الثالث من فروع المقابلة وهذه المرة كان الطلب عملي وهو ( مع السلامة ) وانتظري النتيجة
خرجت شقيقتي واضعتا العلم السعودي على كتفها مهللة ومكبرة فقد اجتزنا المقابلة وكلمنا الأخ توم كروز وطلبنا منه عدم الحضور والتجهيز لفلمه القادم المهمة المستحيلة الجزء الرابع
بعد هذه القصة الطووويلة وإثناء عودتنا سالمين غانمين مكللين بالنجاح
وبين مدينتي العويقيلة والمركوز ثبت السرعة وأخذت غفوة على الخفيف وأثناء نومي جاءني في المنام سائلا فقال :يا هذا الم نسمع إن في مدينتكم رفحاء ما يسمى بمجلس المحافظة فقلت : بلا طال عمرك وأزيدك من الشعر بويت هناك ألان ما يسمى بمجلس الشعب (اقسم بالله إني نسيت فاضطربت إلا الذهاب لإخبار رفحاء لإحضار الاسم ) ااااسف إيه العفريت اسمه مجلس الأهالي : كان العفريت جالسا على الكبوت فاقترب مني وجلس على الطبلون وقال : يا هذا كيف شكل ؟ فقلت : علمي علمك أعطاني العفريت العزيز ورقة وقال إذا استيقظت من نومك اقرأ ما كتب فيها
تعرضنا إلى مطب هوائي فاستيقظت فوجدت الورقة بين يدي وقد كتب بها :
1[gdwl]-لماذا تضطر أكثر من 500 فتاة لقطع 600 كلم حتى تسلم الملف فقط ؟
2- الم يكن من الأصلح إحضار عدد قليل من الموظفات لاستلام هذه الملفات خصوصا إذا علمنا إن القبول في كلية رفحاء فقط ؟
3-منذ سنين ونحن نسمع بمجلس المحافظة أو هكذا اسمه ما لذي جنيناه من هذا المجلس ؟
4- أليس حريا بهذا المجلس الموقر إن يرفض مثل هذا التصرف المشين من قبل جامعة الشمال ؟
5- أليس للمجلس دور في إيصال صوت أهل المحافظة إلى أمير المنطقة حفظه الله فما عرفناه عن سموه انه مع المواطن في مثل هذه الأمور للوقوف دون هذه الكارثة أم إن دور المجلس يقتصر على تناول فطائر الموركي وإخبار اجتماعاتهم على الصحف ؟
6-نعود إلى المولود الجديد كيف تم اختيار الأعضاء ؟
7- لماذا لم يتم اختيار أناس يعانون عندما يريدون الوصول إلى غرض معين بدلا من اختيار أناس قد يحقق لهم ما يريدون عبر مكالمة هاتف
7-قرار إقرار المجلس قبل وقوع هذه المشكلة لماذا لم نجد عضو يرفع صوته ويقول لا ؟[/gdwl]
إخواني الكرام والله العلي العظيم لو كان الأمر علي فالحمد لله الأمر ميسر وسهل ولكن اقسم بالله أن المناظر التي شاهدتها عند الكلية إنها تدمي القلب كبار سن و شباب اقرب إلى سن الطفولة وهذ شايب تجاوز عمره السبعين اعرفه شخصيا يعاني من متاعب بالظهر بعد إجراء عملية له في العمود الفقري شاهدته وقد احضر ابنته على سيارة بالكاد تقضي حوائجه داخل البلد وآخرون كثر لا يعلم حالتهم إلا الله فتيات استأجرن سيارة خاصة للوصول إلى عرعر لعدم وجود العائل لهن واخريات حرمن من الوصول الى عرعر بسبب العوز ولا حول ولا قوة الا بالله
ختاما : الى من نصبوا او نصبوا بكسر الصاد الا يوجد فيكم من يقف في وجه من تعمد اهانة اهالي رفحاء
الا يوجد فيكم رجل رشيد يصل الى امير المنطقة ويصرخ باعلى صوت مطالبا سموه بما تحتاج المحافظة عموما الايام حبلى بكل ما هو جديد فهل سنستمر في هذه المحن ويضل الرجال الذين نعتمد عليهم بعد الله لايصال اصواتنا حبيسي الكراسي والعشيان ام يكون لمجالسنا الموقرة دور في تلبية احتياجات محافظتنا الغالية خصوصا اذا عرفنا ان ولي الامر حفظه الله لم يذخر او يقصر في شي ا

الى اللقاء في رحلة جديدة [/justify]