الزواج من نعم الله على المرء، وهو من هدي المرسلين، وترك الزواج مخالف للهدي النبوي، لما أراد رجل ترك الزواج، قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: "...وأتزوج النساء، ومن رغب عن سنتي فليس مني".
قد يستعجل الزوج باتخاذ القرار الخاطئ لقلة التجربة، ولو وجد ناصحاً، لجمع له شتاته، ودلَه على الطريق، وقد استفدت في بداية زواجي، ولا زلت أستفيد من تجارب الآخرين، وبين يديك أخي القارئ بعض الفوائد في العلاقة الزوجية الذي دفعت ثمنها للزمن، ولم آخذها دون مقابل، قد تجد فيها بغيتك،والحكمة ضالتك، وإلا لن تعدم خيراً، فإضافة تجارب الآخرين لتجارب تقوي بصيرتك، والله من وراء القصد، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت،وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب:
-أنت من بيئة، وتربية تختلف عن بيئة وتربية زوجتك، مالم يتنازل الطرفان عن بعض المواصفات التي يريدونها، لن يهنأ لهم عيش، والتنازل لا يخدش في الرجولة بل يزيدها رجولـة،"وماكان الرفق في شيء إلا زانه".
- لابد من حصول بعض الأخطاء، لا تكن كالمجهر يكبر الصغائر،" وتغافل عن أمور إنه... لمـ يفز بالحمد إلا من غفل".
- المرأة في الغالب تركز على اللحظة التي تعيـش فيها، تنسى الماضي إلا بالتذكير، استغل هذه اللحظة، لردم الخلافات السابقة، وتأسيس علاقة عاطفية متينة.
- تغسل ثوبك، وتصلح أكلك، وتقضي وطرك، وتربي أولادك، وتصبر حتى يمل الصبر من صبرها، ألا تستحق أن تصبر على خطأ، أو زلـة حصلت منها.
-من حقك مطالبتها بحقوقك إذا وفيت لها حقوقها، وإن كنت تتناوش حقوقها من بعيد، فمن العدل أن تغض الطرف.
- عند الغضب، والفرح، والشهوة، يحصل خلل في التفكير، لا تَعِدْ، ولا تتوعـد، حتى لا تندم عندما يرجع عقلك لرشده.
- لا تجعل توهمك بالعين، أو المس، أو السحر يقتل عليك سعادة اللحظة. لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، الله خلقك للسعادة، لا للشقاء.
- عندما يسيء لك مديرك، أو صديقك، ما ذنب الزوجة والأطفال أن يذوقوا مس سقرك، مشاكل العمل في العمل، مشاكل البيت في البيت، لا تخلط أوراقك.
- اعرفي نفسية زوجك، اختاري الوقت المناسب للكلام، إياك، إياك، أن تراشقيه التهم واللوم، ضعي قلبك بين يدي الله، سيحميـك.
- إذا غضبت اخرج من المنزل، وإذا غضبت زوجتك، دعها، حتى تعود المياه لمجاريها، وناقشها بحب، حتماً ستعتذر.
- عندما تحب(الحب المعنوي) زوجتك، لا تتوارى من الناس، ولا تطأطئ رأسك قيل للرسول صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك قال:" عائشة".
- المرأة شر عند أهل الكنيسة، وعند الجاهلية عار، وفي الإسلام كريمة، على أي أساس أنت تعاملها.؟!
- أحسني الظن بزوجك ستعيشين هانئة، وستعاملينه بناءً على نظرتك الطيبة، قد يكون زوجك عانى من مشاكل في بداية حياته، ساعديـه على نفسه.
- أذا لم نذهب اليوم، في الغد متسع، الصراع لن يقودنا للهدف.
- شاور في مشاكل الزوجية، ذو الحكمة، الأمين،ولا تضع "سرك في بير" ، فالماء آسنة.
- عند المشكلة لا ترم زوجتك عند أهلها، فالكير معلق، والنافخ مستعد، عالج الأمور، ثمـ ما شئت فافعل.
- الشيء الذي لم تستطع تحقيقه، وتتمناه، لا تجبر أولادك على الحصول عليه، تعدد الخيارات أرحم لقلوبهم.
- في العلاقة الزوجية لا تتعامل بذكاء، ولا داعي لفهم الأمور وهي طائرة، أو قبل أن تطير، المرأة تريد قلب، قلب، لا تريد عقل.
- خذ زوجتك ليلة الزواج من كل سنة، واختاروا المكان الهادئ، واجلسوا لحظة مصارحة بحب، ماذا حققتوا؟ ، وماذا تريدون؟ ، وضعوا الخطة السنوية القادمة. كما قلت: بحب.
- لن تكون زوجتك مثل زوجة عمر رضي الله عنه، فلا داعي لكويها بالمواعظ، عش عصرك، أرض بزوجتك كما هي، ستنعم بالأمان.
- لا تظن أنك وحدك الذي تحصل له مشكلة زوجية، الرسول صلى الله عليه وسلم وقعت له مشاكل زوجية، وعالجها بحكمة.
- الوالدين لهم حق كبير عليك، ومهما بذلت لن توفيهم حقه، ولكن ظلم الزوجة ليس من حقوق الوالدين.
- زوجتك عندما تضع صحن الحلا أمامك في الغالب تنتظر قليلاً، تريد أن تسمع منك كلمة ثناء، أطلق عنان لسانك بالمدائح.
- الزوجة تعاني في الغالب من كثرة نصائح زوجها، تذكر عندما تشتكي لك فهي لا تريد نصيحة، تريد من يستمع لها.
- عش كما أنت، أنت لست في ثكنة أوامر ونواهي، "خذ العفو"، وعش بعفوية.
- عندما تخطئ زوجتك في السوق، أو في مجلس، لا تعاتبها أمام الآخرين، عليك بنصائح السر، عَرِفْ بعضه، وأعرض عن بعض.
- يقول كنت أعيش في شقاء، لم أفهمها، ولم تفهمني، وكنت أسأل الله أن يألف بين قلبي وقلب زوجتي، والآن أعيش في أهنأ عيش، أدامه الله.

هذا ما عندي، وأستغفر الله عن الخطأ، وعندكم الكثير، فأفيدونا، رضي الله على قلوبكم الطاهرة.