بصراحة ترردت كثيرا قبل كتابة هذا الموضوع لعملي المسبق أن هناك من ينظر للأمور بعين واحدة

( عين السخط ) ثم عزمت لأقول : كـــــــنــــــا وقبل سنين نشارك في

مخيمات برية مع شباب كنا نسميهم قادة

ونحن نقسم أسر وفي بعض الأحيان نسميها (سرايا) نستيقظ باكرا في

صفوف مرتبة وكل أسرة لها صيحة تكبير

ولعن للكافرين وننشد أناشيد الجهاد وقتال الكفارثم تبدأ تمارين رياضية

الهدف منها التقوية على الجهاد (وان

كانت كرة قدم) بعدها نتعلم قيم الاعتماد على النفس والاخاء والتضحية

بالغالي والرخيص ، وفي المساءحديث

عن الجهاد في أفغانستان والبوسنة والهرسك ثم برامج مسرحية عن

الجهاد أيضا ومشاهد مضحكة للتنفيس(وإن

كانت كلها كذب _ وويل لمن يكذب ليضحك القوم _ ) ، وبعد كل هذا

الشحن نفارق الأحباب ونحن نبكي .

فذهب الى بيوتنا وقد ملئنا جهادا وطاقة فلاندري أين نطلقها فلم يوجهنا

أحد للتنفيس عن هذه الطاقة الهائلة التي

والله كنا نبكي ونحن نصلي في الليل نريد الجهاد .

ثم مرت السنون وأشغلتنا الحياة فخبأة نار الجهاد ، والآن ونحن نشاهد

من كان في أعمارنا يسير في درب سلكناه

والفرق أن العدو قريب في المنال وهناك من يحرض على النزال ، فبذمت

من هؤلاء الشباب يقتلون ويقتلون

بإسم الجهاد يرهبون ولأجل الجنة يدمرون وفي أرض الحرمين يعيثون ،

أفي النظرية الخطأ أم في التطبيق ،

أنهم بإختار قنابل فتيلها غير مبلول سرعان ماتنفجر .

فالواجب على المربين والدعاة تعليمهم ضوابط الجهاد وعدم الاندفاع

وراء كل داعية للتمرد والضلال.....

وأعتذرللإطالة . أبـــــــوحــــــــــــاتـــــــــــم