الفساد و الاصلاح الفعلي البناء
-اننا نعيش ازمة ضمير ازمة اخلاق ازمة مواقف ازمة فكر و الحل هو اصلاحهم عن طريق الدعوة الصادقة المخلصة و اصلاح التربية و الاعلام و تجديد الخطاب الديني
-المسؤول و الموظف الحكومي هو إما أخوك أو قريبك أو ابن قبيلتك أو من أبناء حيك أو مدينتك أو ممن يصلي معك في المسجد أو غيرهم فوجه له النصح مباشرة و سراً إن كنت ترى خللا
-الإصلاح الحق هو الإصلاح من الجذور إصلاح الفكر و تزكية النفوس و تقوية الوازع الديني و غرس القيم و الأخلاق و الحس الوطني
-تتعرض السعودية لهجمة تشويه شرسة من جهات خارجية عدة و هناك تقصير من وزارة التربية و الاعلام لأنهم لم يتصدورا لهذه الحرب الفكرية فلم ينقلوا الصورة الناصعة عن المملكة لأبنائها أولا ثم العالم ثانيا و هذا أدى إلى خلل فكري خطير أدى إلى ضعف الوازع الديني و الحس الوطني
-قد تكون هناك نوايا حسنة و وعي من أصحاب طروحات الاصلاح و لكن عرضها على عامة الناس له انعكاسات سلبية لأنه قد يساء فهمها من قبلهم
-لو تم عرض طروحات الاصلاح على النخب الفكرية في مؤتمرات الحوار الوطني لكان نفعها أفضل و لأثبت أصحابها حسن نواياهم
-الحقوق المدنية و السياسية تكون في جو الامن و الاستقرار و تنعدم بانعدامه و الظروف الحالية غير مواتية لهذه الطروحات و ضرها أكبر من نفعها
-من الحكمة اختيار المكان و التوقيت المناسب لأي مشروع أو طرح و تقدير المفاسد و المصالح المترتبة عليه و اختيار أخف الضررين
-بضدها تتميز الأشياء عندما تقارنوا السعودية قبل خمسين سنة و ما هي عليه الآن و ما كان أقرانها يومها و ما هم عليه اليوم تعرفوا قيمتها
-لا يوجد كمال على سطح الأرض و التقييم يتم من خلال نسبة السلبيات الى الإيجابيات عندك و عند أقرانك و من عاش ظروفك
-إذا لم تصان الحرية و الكرامة في ظل شريعة الله فأين تصان عندما تعلم ما يدور حولك جيدا و عن قرب تعلم ما أنت عليه من النعم
-أحيانا قد يكون لدى البعض قطعة نادرة و ثمينة و هو يحسبها حجارة فيعبث بها و لو علم قيمتها لحافظ عليها أشد المحافظة و شكر الله عليها.
-إن من يعرف قيمة القطع النادرة الثمينة هم أصحاب الاختصاص أما عامة الناس فتجهل ذلك لأن لدى اصحاب الاختصاص معايير يقيمون من خلالها
-الأفكار المسمومة أشد فتكا و ضررا من الأسلحة فعلى أصحاب الفكر أن يفكروا ما ئة مرة قبل نشرها
-إن للكلام قيمة عظيمة في نظر الإسلام و لذلك كثير من الأحكام بنيت على الكلام مثل الدخول في الاسلام و الردة و الزواج و الطلاق و شهادة الزور و الغيبة و النميمة و البهتان
-إن معيار حقوق الانسان في العالم هي الأجهزة الأمنية و الأجهزة الأمنية السعودية من أفضل الأجهزة في العالم لأنهم يتربون على مخافة الله و هذا بشهادة عدول و تقييم دول متقدمة .
-عندما تريد إصلاح اي جهة عليك ان تعرف موقعها في العالم من خلال معايير عالمية و تقارنها مع أقرانها خلال فترات زمنية مختلفة
-إذا كان هناك تقدم في السير نحو الأفضل فاعلم أنك تسير بالاتجاه الصحيح لأن عملية البناء و الاصلاح و التطوير تحتاج لوقت يجب مراعاته
عدم مراعاة الوقت في عملية الإصلاح و حرق المراحل و التسرع في قطف الثمرة قد يذهب بالشجرة نفسها فتكون خسرت الثمرة و الشجرة
إن للحضارة عمر ليس من الإنصاف أن تقارن دولة نامية مع متقدمة لأنه مضى على سير تلك الدول في طريق الحضارة الحديثة و الاصلاح أكثر من خمسة قرون.
ليس من الانصاف أن تقارن من مضى على سيره في طريق الحضارة الحديثة بضعة عقود بمن مضى على سيره عدة قرون .
لا يوجد مرتشي الا و خلفه راشي و رائش فتوجيه اللوم و المطالبة بالإصلاح فقط على المرتشي غير متوازن فالصحيح ان يوجه لجميع الاطراف
عندما يكون الحديث عن فساد محدد مع وجود الأدلة و الاثباتات فمكافحته عن طريق ابلاغ الجهات الحكومية المختصة و ليس عبر النشر في تويتر
أما عندما يكون الحديث عن الفساد بشكل عام فهذا من مهمة المجتمع كله و خاصة الدعاة عن طريق نشر الوعي و تقوية الوازع الديني و الاخلاقي
مكافحة الفساد يجب ان يتم بالتوازي بين الحكومة و المجتمع و التركيز على طرف دون طرف لن يعطي الثمرة المطلوبة
من وجهة نظري الحكومة عندها رغبة حقيقة في عملية الاصلاح و هي سائرة بهذا الاتجاه و متقدمة كثيرا على المجتمع فالنصح البناء للمجتمع
مكافحة الفساد تبدأ من الأسرة الى المعلم الى الداعية الى الكتاب الى المفكرين الى الاعلاميين بغرس الحس الديني و الوطني و ثقافة الأمانة
اذا رأيتم الحكومة تسير باتجاه تطبيق الحكومة الالكترونية فاعلموا انها تسير باتجاه مكافحة الفساد
حازت السعودية على المرتبة الخامسة عالمياً في استخدام الخدمات الحكومية الرقمية
و الفساد موجود في جميع دول العالم بما فيها المتقدمة و الغنية و لكن المشكلة في نسبة الفساد فكلما زاد الفساد هزل الاقتصاد و العكس صحيح
اذا رأيتم الحكومة تسير باتجاه انشاء هيئات الرقابة و مكافحة الفساد فاعلموا انها تسير باتجاه مكافحة الفساد
تركيز الجهود باتجاه المجتمع لنشر ثقافة رفض الفساد هي جهود ذات جدوى و في الاتجاه الصحيح و سوى ذلك مضيعة للوقت و ضرها اكبر من نفعها
توجيه الجهود نحو مساعدة الشباب و نصحهم و توجيههم للتخلص من البطالة افضل بكثير من الجلوس و القاء اللوم على الحكومة
تشكيل منظمات المجتمع المدني التي تساعد الشباب على التخلص من البطالة و من آفات المخدرات و من السرعة المتهورة و تنشر ثقافة نظافة الاماكن العامة
تشكيل منظمات المجتمع المدني التي تساعد الحكومة و تعمل معها يدا بيد و ليس التي تحرض عليها و تدعو للفرقة و شق الصف و الخروج عن الطاعة
-إنني لا أخشى على السعودية من عدو خارجي و لكنني أخشى عليها من جاحدي النعمة و لو علموا ما يدور حولهم لشكروا الله
-إثارة الرأي العام في هذه الظروف الحساسة تحت ذريعة الإصلاح سوف يندم فاعله و يبوء بالإثم
-الظروف الحالية غير مناسبة لهذه الطروحات لأن هناك جهات عديدة معادية للسعودية أمثال اتباع ايران من إخوان و قاعدة و داعش و غيرهم سيستغلونها لإثارة الفتنة
-اذا كان لا بد من عرض هذه الطروحات فليكن سرا مع أصحاب الشأن بعيدا عن عامة الناس حتى لا يستغلها الحاقدون في إثارة الفتنة و جر البلاد
-إن زعزعة أمن و استقرار بلاد الحرمين سوف تكون كارثة بحق العرب و المسلمين و العالم و سوف يبوء بوزرها المحرضون و من يسكتون على التحريض
-إنني لا اتحدث عن كمال السعودية فلا يوجد كمال على وجه الارض و لكنني اتحدث عن افضل الموجود بالأدلة فهل يستطيع احد في هذا الزمن الصعب ان يدعي بأنه يطبق الاسلام بالكلية و بحذافيره
فكما اخبرنا الصادق صلى الله عليه وسلم بأنه في آخر الزمان من يأتي بمعشار الصحابة ينجوا و الدول مثل الافراد تخطا و تصيب و التقييم يتم من خلال نسبة الاخطاء
قال الله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم )
فالوضع الاقتصادي لأي بلد فيه مؤشر على نسبة الفساد و السعودية أصبحت من الدول العشرين في قوة الاقتصاد على مستوى العالم
و احتلت المرتبة الحادية عشر على مستوى العالم في سهولة الأعمال و في تقرير منظمة الشفافية العالمية دول الخليج العربي هي الأقل فسادا في الدول العربية
الكاتب : عبدالحق صادق
مواقع النشر (المفضلة)