النفس المدلله

إذا سرت وراء ماتمليه نفسك وجاريتها في رغباتها وتمسكت بخارطة الطريق التي خطتها لك فستجد انك في مأزق

يصعب عليك التخلص منه، كما أنك عندما تتهاون في قطع شجرة صغيرة عند باب دارك وتؤجل هذا العمل اليسير

حتى تنمو وتكبر وربما قلعت الباب بجذورها عندها يكون الندم، فهكذا النفس المدلله التي نعطيها كل ماتطلب حتى

ولو كان من الذنوب الكبائر التي تسخط الله تعالى.

ولهذا الدلال آثار سيئة على القلب منها ( الران ) الذي يغطي القلب ويجعل ( الطفش ) يحيط به من كل جانب هذا الداء


الذي كثرت الشكوا منه حتى غدا أزمة نفسية مقلقة لايمكن علاجها الا بالتخلي عن الدلال المقيت لنفس ومحاسبتها اشد


من محاسبة الشريك الشيحيح لشريكه ، عندما ننتصر على أنفسنا ونسحب منها الصلاحيات التي ليست من حقها عند

ذلك نسعد في دنيانا وآخرتنا وننتصر على أعدائنا .


* * *




زيد بن فالح
zaidAL-Faleh@hotmail.com