طلبة العلم في رفحاء

[الشيخ سامي الواكد]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : طلب العلم لايعدله شيء لمن صلحت نيته ،
العلم أشرف مطلوب وطالبه ..... لله أشرف من يمشي على قدم
فكل من طلب العلم فهو على خير عظيم سواء في رفحاء أو في غيرها ،
والإخوة في رفحاء يبذلون جهودا طيبة في نشر العلم والتعليم إلا أن الناس لا يزالون بحاجة ماسة ضرورية للعلم والعمل أشد من حاجتهم إلى الماء والزاد ،
فعلى طلبة العلم والمشائخ ( وما محدثكم إلا طويلب علم عساه أن يكون ) على الجميع أن ينشروا العلم بحسب ما آتاهم الله تعالى ، ولا يتكلفوا شيئا لا يعلمونه سواء في التعليم أو الفتيا ،
كما أنه لا يحسن بطلبة العلم أن يجرؤوا الناس على مسائل خطيرة وكبيرة جدا كمسائل الطلاق والنكاح ، لأنه كثر في الآونة الأخيرة التلاعب بالطلاق وصار كل أحد يفتي حتى ولو لم يعرف ماهي شروط المفتي ، ( وردني سؤال : زوجي طلقتي مرة ثم راجعني ويعدها بأشهر طلقني الثانية ثم راجعني وبعدها بسنوات طلقني الثالثة فهل يمكنني أن أبقى في ذمته أو لذلك كفارة ؟) فسألتهم : هل استفتيتم أحدا ؟ فقالوا نعم : وقد أجابنا الذي أفتاناإذا لم تخرجي من بيته وقد جامعك فإك لا تطلقين منه ولو طلقك مئة مرة !!! وأنا أتساءل ما الذي جرأ هذا وأمثاله على أن يتلاعب بدين الله تعالى ، ويفتي ويوقع عن رب العالمين بهذه الجرأة والجهل فقد خرق بفتواه إجماع أهل العلم سلفا وخلفا ،
فقلت لها لابد من مراجعة المحكمة وسوف يبنون لك الحق ويفتونك بإذن الله تعالى ،
وأما إن كان قصدك تريد أن أسمي أحدا من طلبة العلم أو المشائخ فأرجو أن تعذرني ففي الجميع خير وبركة إن شاء الله ، والواجب أن يؤخذ العلم بالدليل ( والعلم معرفة الهدى بدليله .. ما ذاك والتقليد يستويان )
والله أعلم ،