ضربة قاصمة من المجاهدين لوكالة الاستخبارات الأمريكية بمقتل أكبر ضباطها في أفغانستان
أرسلت وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) قبل شهرين أشهر ضباطها إلى ولاية (بكتيا) وبالتحديد إلى مديرية (زرمت) أملاً أن يحقق شيئاً في محاولة تتبع المجاهدين في الولاية، وكان الضابط (هليج بويز - Helge Boes) يعد من أشهر ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية، وهو مدير لقسم مكافحة الإرهاب في منطقة جنوب آسيا، وكان له نشاطات متعددة في أفغانستان واليمن والصومال قبل أن يتولى مهامه الأخيرة، وقد علمت استخبارات المجاهدين بقدوم هذا العلج واثنين من مرافقيه إلى ولاية بكتيا، وعلمت استخبارات المجاهدين بمهمته الجديدة والتي كانت تتركز على البحث عن قادة المجاهدين في الولاية، وكان الضابط يتحرك بحذر شديد، فخصص المجاهدون لتصفيته مجموعة استشهادية هدفها القضاء على هذا الضابط أو أسره، وبعد شهر ونصف تقريباً من التحري والمراقبة يسر الله أمر هذا العلج في مديرية (زرمت) التابعة لولاية (بكتيا) فأراح المجاهدون منه البلاد والعباد.
وفي يوم الجمعة الماضية 6/12 كان الضابط مع مرافقين أمريكيين ومجموعة من الحرس من رجال والي ولاية بكتيا (راز محمد دليلي) كانوا في جولة ميدانية على ممرات وكهوف منطقة (شاهي كوت) ومديرية (زرمت) للتخطيط لإغلاق الممرات على المجاهدين، وعند وصول الضابط إلى منطقة (شيرخان) التابعة لنفس المديرية، رأى المجاهدون أن هذه المنطقة هي أنسب المناطق لنصب الكمين للضابط، وعند وصول الضابط مع حراسه ومرافقيه، على متن ست سيارات إلى المنطقة المعدة للكمين، بادره المجاهدون بنيران كثيفة تركزت كلها على الضابط، إلا أن الحراس من المنافقين دافعوا عن الضابط باستماتة، واحتمى الضابط أيضاً بساتر واقي للرصاص كان يحمله معه في سيارته، ولكن هذا لم يجد مع المجاهدين حيث إن المجموعة المكلفة بتصفية الضابط كانت مجموعة استشهادية شعارها (لا نجونا إن نجا)، وعندما استبسل المنافقون بالتغطية عليه، ورأى المجاهدون أنه احتمى بواقي الرصاص، تقدمت دفعة من المجاهدين إلى سيارة الضابط تحمل القنابل اليدوي الدفاعية، ووصلت إلى السيارة بمسافة 20 متراً فقط، وأخذت المجموعة سواتر وبدءوا برمي القنابل اليدوية على سيارة الضابط، وفر المنافقون من حول السيارة، ورأى الضابط أنه قد أحيط به، فخرج من تحت الواقي ونزل من سيارته محاولاً الفرار، إلا أن الله مكن منه فعالجه المجاهدون بطلقات جعلته غربالاً وملئوا جسده الخبيث بالشظايا والطلقات فتعالت تكبيرات المجاهدين، لنجاح مهمتهم.
أما مرافقاه الأمريكيان فأصيبا بإصابات بالغة لقي حتفهما في طريقهما للمستشفى، ولا يعلم عدد القتلى والجرحى من المنافقين، وانسحب المجاهدون بفضل الله تعالى إلى مراكزهم يزفون البشرى لبقية مجموعات المجاهدين التي تلقت الخبر بالتكبير والفرحة والسرور.
وقد ألمح العدو الصليبي إلى إصابة هذا الضابط أثناء تدريبات حية في أفغانستان، إلا أنه لم يفصل في الخبر.
وبعد العملية بوقت يسير حلقت طائرات العدو على المنطقة وبدأت بالقصف العشوائي المكثف لعدد من القرى التابعة لمديرية (زرمت)، وعقب طلعات القصف الجوي بدأت حملات التفتيش الواسعة النطاق في أنحاء مختلفة، وقد اعتقل عدد كبير من المدنيين بتهمة تورطهم في مساعدة المجاهدين أو الانتماء إلى القاعدة والطالبان.
وقد وقع في حملة الاعتقالات اثنين من العلماء أحدهما مولوي (محمد هاشم) والآخر مولوي (عبد الغفور) وكلاهما من علماء مديرية (زرمت)، إلا أن مولوي (عبد الغفور) تمكن من الهرب من أيدي قوات العدو وبعد ملاحقته لجأ إلى الجبال، وانضم إليه عدد من طلبة العلم وعامة الناس وعدد من المجاهدين وبدأ بتنظيمهم، وكان المولوي قائداً سابقاً في حرب السوفييت، ولكبر سنه ابتعد عن ساحات القتال، إلا أنه عاد مرة أخرى لقيادة المجاهدين لشن العمليات ضد العدو الصليبي نسأل الله أن يحفظه.
وبعد هروب المولوي (عبد الغفور) قامت الطائرات الأمريكية بنشر رسائل تحذيرية للسكان المحليين تحذرهم من إيوائه أو التعامل معه، وتطالبهم بتسليمه أو المساعدة على القبض عليه، ولكن المجاهدين قاموا بدورهم ببث منشورات حذروا فيها جميع المنافقين وأعضاء الحكومة العملية من مغبة التعاون مع الصليبيين، وبينوا لهم أن سيوف المجاهدين ستطول رقاب جميع المنافقين وليكن ضابط الصليبيين عبرة لهم أو أنهم سيلاقون مصيره، كما هدد المجاهدون كل من خالف فتاوى العلماء وأبدا نصرته للصليبيين وعملائهم بإقامة صلاة الجنازة على المنافقين فإنه سيلاقي عقوبة رادعة، نسأل الله أن يفنيهم جميعاً.