[align=center]بالأمس بعد صلاة العصر جلست أنظر إلى طلاب حلقة التحفيظ محلقين حول محفظهم
ظللت أتأمل وجوههم
أراقب حركاتهم
استمع إلى كلماتهم
جلست أتسائل هل يعرفون هؤلاء الشباب ماذا حل بالأمة ؟؟
هل يعلمون ماذا يريد منهم الإسلام ؟؟
هل يعرف هؤلاء الشباب ماهي رسالتهم ؟؟
تساءلت هل هؤلاء الشباب سوف يصنعون التاريخ من جديد ؟؟
هل سيحملون الهم بين جنباتهم ؟؟
تساءلت هل نحن مقصرون في حقهم ؟؟
ماذا يمكن أن نقدم لهم ؟؟
هل نستطيع أن ننهض بهم ؟؟

تذكرت هؤلاء الشباب الذين كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم .

تذكرت علي رضي الله عنه عندما نام ليله الهجرة في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مقتبل الشباب .

تذكرت عبدالله ابن أبي بكر رضي الله عنهما الذي كان يأتي بأخبار قريش للرسول صلى الله عليه وسلم وهو في الغار وكان ما يزال شابا .

تذكرت أسامه ابن زيد رضي الله عنه الذي عينه الرسول صلى الله عليه وسلم قائدا للجيش وكان عمرة 17 سنة .

تذكرت أنس ابن مالك رضي الله عنه الذي خدم النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه الأحاديث كان عمرة 20 سنة عندما مات الرسول صلى الله عليه وسلم .

تذكرت ابن عباس رضي الله عنه عنما كان يردفه ويقول له يا غلام إني أعلمك كلمات فيسرد عليه الحديث المشهور (( أحفظ الله يحفظك , احفظ الله تجدة تجاهك )) وكان لم يبلغ الحلم

تذكرت عبدالله ابن عمر رضي الله عنه عندما كان يسبق في سباقات الخيول التي كان يجريها لهم الرسول صلى الله عليه وسلم , ولقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم وعبدالله ابن عمر لم يبلغ 22 سنة .

تذكرت مصعب ابن عمير رضي الله عنه الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليكون داعية وكان عمرة لم يتجاوز الـ 26 سنة عندما قتل في معركة أحد , فكم كان عمرة عندما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم ,

تذكرت معاذ أبن جبل رضي الله عنة الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم داعية إلى اليمن ولقد كان عمرة عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم 28 سنة فكم كان عمرة عندما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم .

تذكرت الشابين قيل أنهم معاذ ومعوذ أبناء عفراء رضي الله عنهما الذين قتلا أبو جهل وكانوا صغارا .

أقول لشباب هذا الجيل
اصنعوا تاريخ أقوى من حسام
اصنعوا تاريخ يشعل ها الظلام
اصنعوا تاريخ يبني ها الحطام
اصنعوا تاريخ يروي ها الصيام
اصنعوا تاريخ صادق في الكلام
[/align]