الأخوة الكرام يذكر من القصص أن :تاجراً يريد أن يرسل ابنه لتجارة في بلد آخر وقبل أن يسير الولد أوصاه أبوه وصية كان ملخصها في أن يحفظ أخته ولينتبه لها من ذئاب البشر !!!!!!

استغرب الولد كلام أباه وقال في دهشة : ولكن يا أبي أختي ستظل عندك بالبيت وأنا سأسافر فكيف أحفظها بالسفر ! .. أطرق الأب يحثه على حفظ أخته وقال له انطلق على بركة الله ..

ذهب الولد وقلبه مليء بالعجب من وصية أبيه ..


وفي يوم من الأيام وكان الود في سفره ولم يأتي بعد ..
جاء السقاء ( وهو من يسقي البيوت قديما ماءً) وكان كبيرا في السن قد أكل الدهر عليه وشرب .. فدخل ووضع الماء وخرج .. وعند الباب رأى أخت الشاب الصغيرة فقبلها قبلة سريعة وخرج وكان الأب يرقب السقاء من شرفة المنزل .
عرف الأب سرا خطيرا فسكت .. وعندما عاد الإبن من سفره قال له أبوه حدثني عن الرحلة .ز فحدثه ثم قال الأب زد علينا من الحديث . ثم زاد فقال الأب زد فزاد الإبن فما زال يزيد ويزيد حتى قال لم يبقى شيئا فقال الأب لا بل بقي شيئا فقال الإبن وما هو .. فقال الأب أسألك بالله إلا أخبرتني : هل مسست امرأة في سفرك ؟؟ فقال الإبن بلى ولكنها قبلة واحدة فقط .. فأخبره بقصة السقاء مع أخته وقال له دقة بدقة ولو زدت لزاد السقاء ،،،،

أيها السادة :قد يستغرب البعض من إيراد هذه القصة بلامقدمه ،،
قبل أيام قليلة أردت دخول أحد المحلات التجارية وعند الباب قابلني شاب خارجا من المحل عليه أثر الريبة في سمات لا أريد ذكرها فقد كان المحل مكتضاً بالنساء خرج مسرعا ونضراته تتابع فتاتين خرجتا على اثره من المحل .
تسائلت في نفسي إلى متى ونحن نعاني في مجتمعاتنا من هؤلاء الذئاب البشرية الذين يتعرضون لأعراض المسلمين .
أيها الأخوة : إن المعاكسات من الأمراض الخطيرة في مجتمعاتنا التي تتعرض لأعز مايملك الإنسان الأ وهو عرضة هذا مع أن عقوبة التعرض لأعراض المسلمين معجلة في الدنيا وفي هتك عرضه قال صلى الله عليه وسلم (( من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته حتى يفضحه ولو في عقر داره ))
يقول الشافعي رحمه الله تعالى في أبيات يقرر فيها هذا الأمر :

يا هاتكاً حرم الرجال وتابعاً طرق الفساد فأنت غير مكرم
من يزن في قوم بألفي درهم في أهله يزني بربع الـدرهم
إن الزنا دين إذا استقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

أيها الأخوة إنها دعوة إلى مناقشة هذه القضية ودراسة أسبابها وطرح علاجها حفاظاً على أعراضنا وأعراض المسلمين .

ودمتم سالمين