مفكرة الإسلام [خاص]: دخلت مرحلة إبادة السنّة بأشكالها المتنوعة مرحلة جديدة لم يشهدها العراق من قبل، فبعد ثقب الرؤوس وفقع العيون وحرق الأجساد بالنار قبل قتلها وصل الحال بأهل السنّة إلى أن تباع رؤوسهم بالأموال.
فقد عثرت عناصر الشرطة العراقية في مدينة بعقوبة اليوم على ثمانية رؤوس لثمانية شهداء من أهل السنّة وضعت في كارتونة مخصصه لبيع الموز المستورد وسيقت إلى بغداد لعرضها على قادة الشيعة من فيلق بدر وجيش المهدي، ثم استلام أموال كانت مخصصة لكل من يقتل سنيًا، وهي على اختلاف، بحيث إن رأس الشيخ أو الإمام السني بمليون دينار ورأس المصلي بنصف مليون والسني العادي بربع مليون فقط.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في مدينة بعقوبة عن ضابط في الشرطة العراقية أن عناصر الشرطة عثرت في سيارة نوع كيا، كانت تقف في طابور التفتيش، على ثمانية رؤوس في علبتين من الكارتون وعند البحث عن سائق السيارة اتضح أنه هرب من سيارته بعد أن فاجأته نقطة التفتيش المؤقتة للشرطة.
وأوضح المصدر أن الرؤوس تم التعرّف على أصحابها، وهي للشيخ عبد الستار المشهداني إمام وخطيب جامع الطارمية شمال بغداد، وأحد أساتذة القراءات السبع في القرآن الكريم، وخمسة مصليين وطلاب في معهد فني في المدينة جميعهم من أهل السنّة، مشيرًا إلى أن الرؤوس تم إيصالها إلى مستشفى المدينة.
ونقل مراسل المفكرة، عن طبيب طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الرؤوس الثمانية جزت بسكين عمياء، حيث لوحظ تهتك في جلد الرقبة وظهور نتوءات عليه من نهايته دون أن يكون هناك أي إطلاق نار في الرأس.
وأضاف المصدر: 'الرؤوس الثمانية وصلت قبلها ثلاثة أخرى يوم أول أمس دون أن نعلن عنها؛ بسبب خوفنا من الرعب الذي سيصيب أهل السنّة في هذه المحافظة'.
كما نقل مراسلنا عن العشرات من المتجمعين حول مستشفى المدينة، حيث توجد تلك الرؤوس في الداخل، رسالة إلى علماء الأمة قالوا فيها بغضب شديد: 'أخزى الله كل عالم لم ينصرنا، وبؤسًا لتلك اللحى إذا لم تبللها دموع الحزن علينا، وأخرس الله تلك الألسن التي لم تنطق لنصرتنا.