http://www.alwatan.com.sa/daily/2006.../writers02.htm




"الزرقاوي" .. وكأس العالم!

محمد الرطيان

(1)
أبو مصعب الزرقاوي.. مات!
(1)
أمس انطلقت الشرارة... (تباً لنشرات الأخبار، وبيانات الحروب) .. أقصد: أمس انطلقت "الصفارة" معلنة بداية الحرب العالمية اللذيذة!
طبعاً - كعادة الحروب العالمية - انطلقت من ألمانيا، ولكنها، هذه المرة، لم تبدأ باغتيال أمير نمساوي، وكذلك لم يخرج الفوهرر"هتلر" من قبره ليجتاح بولندا!
(2)
أمامك خياران:
إما أن تفرح مع "بوش" و"بلير" .. أو أن تحزن
وكلاهما: تهمة!
(2)
هي حرب مختلفة، جيوشها: لاعبو كرة رائعون
وإصاباتها : شد عضلي، أو بعض الكسور الخفيفة، ومن النادر جداً أن تجد بينهم قتلى.. يتم دفنهم عند نصب الجندي المجهول.. أو في مقبرة جماعية!
عقوباتها: بطاقات صفر وحمر
أسلحتها: تمريرات "زيدان" الذكية، وكعوب سحرة البرازيل، تلك التي من
المحتمل أن يزورها "البرادعي" بحثاً عن أسلحة محظورة دولياً .. مخبأة في أحذيتهم!
(3)
سيقول لك أحدهم: كن محايداً.. لا تفرح، ولا تحزن!
ستقول له: ولكنها الحرب.. ووسط المعركة لا تملك أن تكون محايدا ً
على الأقل هذا ما علمتنا إياه أمريكا: إن لم تكن معي.. فأنت ضدي!
والمحايد: هو من يموت برصاصة طائشة، لا تدري من أي فريق أتت!
(3)
لا تزال شباكنا مفتوحة لتلقي المزيد من الأهداف
ولا تزال الأغلبية تصفق بفرح!
ولا يزال "الحكم" يُشهر البطاقات الصفراء والحمراء في وجوهنا
ولكن..ستأتي اللحظة التي يقوم خلالها الجمهور بنزع إحدى هذه البطاقات ورفعها في وجوه جميع اللاعبين.. و"الحكم" معهم أيضاً!
(4/4)
انتهت المباراة/ المعركة
لم تنته البطولة/ الحرب




والله ثم والله أنهم قلّة من هم مثل محمد الرطيان في صحافة هذا الوقت ..

شكراً أبا سيف

أشهد الله أني أحب قلمك