دراسة تحليلية بمناسبة الإجازة الصيفية والأعراس الموسمية ......

أرجو أن تركزوا معي فكل ما كتب هنا بني على تجارب واقعية ...

في هذا الصيف وكل صيف يبدأ موسم الزواجات والنكبات .. وحيث أن الزواجات تسبب الكثير من النكبات ... والمواقف المحرجة ... أحببت أن أنبه إخواني المتورطين بحضور هذه الحفلات وأخبارهم ببعض الخبايا التي قد يشاهدونها دائما إلا أنهم لا يعيرونها اهتماما أو يلقون لها بالا ...

1- القصور عندنا ثلاثة الضيافة والليالي والياسمين ... الثاني فيه مشكلة خطيرة وهي طول الصالة وقد رتبت بشكل يجعل من يعانون من فوبيا ( مرض الرهاب ويسمونه عندنا أم الركب ) التجمعات يقعون في حرج كبير ... ففي الطريق بين دخولك الصالة ووصولك إلى الهدف المنشود ( العريس ) تتغير مشيتك ثلاث مرات وتنسى اسمك واسم عائلتك وتتذكر الموت والصراط وأهوال يوم القيامة ... وتجد انك لم تصل بعد !!! والمشكلة أن الكراسي صفت بطريقة وكأن المكان عرض أزياء وأنت العارض وأطلق لخيالك العنان كيف سيكون العرض !!! ... حدثني أحدهم أنه فكر بان يمشي القهقرى ... بعد ما فقد الذاكرة ونسي طريقة مشيه ...!! وقال آخر هذا الممر يتحول إلى عجين حيث تلتصق به أقدامي ولا أستطيع المشي وقال ثالث ......ولا أقول بلاش فضايح

2- القصر الأول وهو الأشهر الموضوع فيه أسهل ... إلا أنه أيضا يعاني من مشكلة ... وهي الكراسي التي توجد في الواجهة ... أقصد تلك الفخمة ... فما ان تسقط فيها حتى تحس بأنك هارون الرشيد وتنتظر الحاجب يأتيك ليخبرك خبر نقفور الروم ... وتكمن مشكلته بأن القيام للسلام فيه يصعب على أصحاب الأوزان الثقيلة ... فعليك بالأخرى التي تدفعك للسلام دفعا ... إذا كنت من أصحاب تلك الأوزان

3- في قصر الأفراح إذا وصلت لبر الأمان –الكرسي – ولم تجد من تدردش معه فسلي نفسك بما يلي :
في كل زواج هناك شقردي من أهل العريس يعمل بجد والبقية يوزعون الابتسامات فقط .. ابحث عنه واعرف من هو ... وإذا عرفته سجل لنفسك عشر درجات مع نجمتين ...:k

4- إذا أردت أن تضحك فانتبه للكاميرا وكيف أنها تشبه المطر الذي لا يمر على مكان إلا وأحياه بأمر الله ... اعتاد المصور أن يمشي بالكاميرا على الحضور الجالسين ...والغريب أنه قبل أن يأتيهم الدور تجدهم واجمين وكأن على رؤوسهم الطير وما أن تقترب الكاميرا منهم حتى تبدأ الابتسامات وتظهر الأسنان وأحيانا الأضراس ... وتبدأ الشمغ بالتحرك استعداد للزائر المضيف والأغرب من ذلك أن تلك المجموعة أصحاب الابتسامة في النقطة السابقة تبدأ الحياة فيهم بشكل غريب إذا مر المصور من عندهم ... عجايب:

5- العنية .... القطية ... الأتاوه ... ما يدفعه الزائر للعريس أو لأهله ... تكون أحيانا كاش ( يعني ورقة زرقاء ... ويسمونها شايب ..خمس مائة يا بابا )... وأحيانا أخرى حيوان أليف كالنعجة أو غير أليف كالبعير أو صغيره الحاشي ... هي غريبة من غرائب الدهر وعجيبة من عجائب الزمان ... الظاهر أن الدافع حريص على الدفع والمدفوع له حريص على عدم الأخذ ... ولكن الغالب .. أقول الغالب لا يطلع أحد ويقول أني اتهم الناس ... أن الدافع يتمنى الفرقى .. والمستلم تضحك زقازيق بطنه من الفرحة بخمسمائتك أو ( أو طليك ).... سؤال الماذا لا يستقبل أهل العريس أسهم بدلا الكاش ......؟؟!

6- النقطة الأخيرة هي حكمة لا عرس بعد أم مشعل ... وأتحدى أحد يقول مو صحيح ...!!