



-
عضو جديد
قلب...وعقل...وأنا!!!
في احد ليالي الشتاء الباردة والمثيرة لدفئ المشاعر المتممه للوحة التكامل العاطفي مع من نحب,جلست وحيدا مسامرا ذاتي سائلا إياها _إن لم اكن معاتبا_ سر جنونها بمن احب؟!!
فصفعتني بإجابتها !!حين قالت:إنه لمن الجنون طرحك لهذا السؤال !!!فأنت على ما يبدو لا تعرف معنى الحب!!أو لا تنتمي لعالم الإنسانية ...هذا إذا لم تفقد انتمائك للكون باسره.
وإمعانا منها في إطلاق تلك النعوت ونقشها على مسامعي,ختمت حديثها بمنحي وسام الغربه العاطفية بدرجة اللاإحساس.وتحت وطأة هذا الهجوم اللاذع والغير متوقع انتفض العقل قافزا من سرير عرشه..معلنا اعتراضه على سلبه هويته,ورافضا كل صور التعدي على سلطانه,ومستنكرا محاولات الذات ومعها محرضها على التمرد (القلب)تجريده من مقومات ملكه وسلطانه عليهما.
وفي خضم هذه الثورة والتي ساااادت بعد سبات دام طويلا...وهذا النذير بزوال الملك وانفلات زمام المشاعر والأحاسيس...انبرى العقل ملقيا خطبة عصماء كانت الذات و راسم المعاناة_القلب_هما المخاطبين بها.
حيث تحدث العقل قائلا :ليعلم الحميع ان الحب مملكة سامية أنا سلطانها ...فإذا فقدت هذه السلطة كنا كالسائر بلا هدى ...أو كحاطب ليل ليس له الا التعب بلا طائل.
يا شعب (_الذات والعقل_مملكتي الجميله_الحب)اعلموا أن الحب معنى سام ودلالة راقيةعلرى صدق الوشائج الإنسانية,فمالي اراكم تتخبطون به وتمنحونه لأي احد !!!استحقه أم لم يستحقه.
مالي اراكم معذبين باسم الحب ؟متألمين والسبب هو الحب,بل وصل بكم الامر إلى ان تتهمون الحب بأنه سالب سعادتكم!!ومقلق مضاجعكم. ايعقل هذا!!!
وانهى العقل خطبته بتأكيد سلطانه على الذات والقلب وانه الضابط الوحيد لإيقاع المشاعر والاحاسيس...وهو المتصرف_بمساعدة القلب والذات _على تسيير مملكة الحب الخالدة.
في هذه اللحظة انتهى الحوار بيني وبين ذاتي وقد خرجت _انا_بقناعة مفادها (أن الأشياء التي تفقد روح الإحساس بالإنضباط يكون التخبط مآلها والسير بلا هدى ديدنها ..فضلا عن كونه علاقة مميزة لها).
عندها أرغمت ذاتي على التفوه بهذه الكلمات.
الحب السامي المضبوطان بسلطان العقل,,,وسيله محببة للحياة السعيدة.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)