آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 15

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    عضو متميز جدا

    أنا والليل؟ غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    720

    قصيدة أعجبتني .

    الدكتور: حلام الجيلالي بوعزة العربي (رحمه الله)[

    أنا الكونُ والأيامُ تنبيكَ ما بيا
    إذا الشوكُ أدمى مِعصمي بتُّ راضيا
    ومن كثرةِ الأرزاء أصبحتُ هافياً
    فلا أُغمض الأجفانَ إِلاّ ثوانيا
    ويقظانَ تاه الموتُ عنيِّ ولم أزلْ
    على هامة الأعداء رُمحاً يمانيا
    فيا كوكبَ الجوزاء هلا سألتَني
    إذا كنتَ تبغي أن تُصيب المراميا
    تجدْ محكمَ الآراء عندي، وإنْ تسلْ
    مداراً أمينَ السير فاركبْ مداريا
    فقد عشتُ في دنيا الهوى غيرَ أنني
    تنازلتُ شوطاً إذ طويتُ كتابيا
    أجلْ: كان لي بالأمس سرٌّ أذعتُهُ
    فَملَّكتُ أقواماً زماناً حضاريا
    فكم نال طُلاَّبُ البيان فصاحةً
    وكم نالَ روَّادُ العُلوم تساميا
    على حدّ أقوال «الخليل» ترسَّمتْ
    خُطانا قوافي الشعر لحناً حجازيا
    وفي العُرف أنّ الشعرَ لفظٌ وصنعةٌ
    فعولن مفاعيلن وتأتي مفاعيا
    خذِ الوزنَ بحراً والكلامَ زوارقاً
    وغُصْ لُجَّة الأشعارِ تشدُ القوافيا
    فيا مبدعَ الأوزان عفواً فإنني
    أسيرُ قيود ثقلُها قد بَرَانِيا
    لمن أنظمُ الأشعارَ والشعرُ كاسدٌ؟
    لمن أُنشد الأزجال شدواً مُواتيا؟
    أللبدر؟ والأقدامُ صارتْ تدُوسهُ
    أللزَّهْرِ؟ إذ ما أصبح الزهرُ ذاويا؟
    حرامٌ قريضُ الشعرٍ والليلُ مظلمٌ
    يُؤرِّقُ قلباً هدّه الوجدُ داميا
    هباءٌ نسيجُ الحرفِ والغربُ سائرٌ
    يروم المعالي، يرصد النجمَ غازيا
    إلامَ يظلّ الغربُ للشرق سابقاً؟
    وأصلُ الحِجا فينا، وقد بات نائيا
    كفانا ظلامُ الليل للعجز موعدٌ
    رُويداً فهذا الصبح قد لاح آتيا
    فيا أمّةً قد طال في الغيِّ نومُها
    أفيقي فصوتُ الحقّ صاح مُناديا
    ألم يعرفِ الأحرارُ مَنْ حالفَ العِدا
    وأهدى سيوفَ الجدّ للخصم راضيا؟
    تخلّى عن الأصل العريق وليتهُ
    تعلَّم أن الشعبَ ما زال باقيا
    هو الشعبُ، والتحريرُ رسمُ طريقهِ
    كفى بكتاب الله للمرء هاديا
    سنُعلي لواءَ الحقّ مهما تطاولتْ
    بُغاثُ الونى يوماً تروم الأمانيا
    على مذبح الأحرار أرجو نهايتي
    فلا خيرَ في الإنسان إن مات طاويا
    إلى مُرهف الأسماع أشدو ملاحماً
    لتبقى صلاةٌ ترفع الهامَ عاليا
    وما خانتِ الأقدارُ مِنَّا مُجاهداً
    ولكن تبعنا من يُحبّ الكراسيا
    جعلنا فتاتَ الخبز عيشاً وفاتنا
    رُكوبُ المعالي نحسب الزادَ فانيا
    وسرنا نُقيم الحكمَ وِفْق مذاهبٍ
    (لِكُلٍّ) و (دعْه)(1) نشرب الكأسَ فاضيا
    عجبتُ لحُكّامٍ يسوسون أمّةً
    فحِينًا يمينيّاً وحيناً يساريا
    إذا العُرْبُ لم يأخذ من الضاد علمَهُ
    فما ازداد في التجهيل إلاّ تماديا
    التعديل الأخير تم بواسطة أنا والليل؟ ; 16 Aug 2006 الساعة 12:31 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك