• من عنده بستان في صدره من الإيمان والذكر ، ولديه حديقة في ذهنه من العلم والتجارة فلا يأسف على ما فاته من الدنيا .
• إن من مؤخر السعادة حتى يعود ابنه الغائب, ويبني بيته ويجد وظيفة تناسبه، إنما هو مخدوع بالسراب، مغرور بأحلام اليقظة .
• السعادة: هي عدم الاهتمام وهجر التوقعات واطراح التخويفات.
• البسمة : هي السحر الحلال ، وهي عربون المودة وإعلان الإخاء ، وهي رسالة عاجلة تحمل السلام والحب ، وهي صدقة متقلبة تدل على أن صاحبها راض مطمئن ثابت .
• أنهاك عن الاضطراب والارتباك والفوضوية, وسببها ترك النظام وإهمال الترتيب, والحل أن يكون للإنسان جدول متزن فيه واقعية ومران.
• إذا وقعت عليك مصيبة أو شدة فافرح بكل يوم يمر لأنه يخفف منها وينقص من عمرها, لأن للشدة عمراً كعمر الإنسان لا تتعداه.
• ينبغي أن يكون لك حد من المطالب الدنيوية تنتهي إليه, فمثلاً تطلب بيتاً تسكنه وعملاً يناسبك وسيارة تحملك, أما فتح شهية الطمع على مصراعيها فهذا شقاء.
• ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) (البلد:4) سُنة لا تتغير لهذا الإنسان فهو في مجاهدة ومشقة ومعاناة, فلا بد أن يعترف بواقعه ويتعامل مع حياته.
• يظن من يقطع يومه كله في الصيد أو اللعب أو اللهو أنه سوف يسعد نفسه, وما علم أنه سوف يدفع هذا الثمن هماً متصلاً وكدراً دائماً لأنه أهمل الموازنة بين الواجبات والمسليات.
• تخلص من الفضول في حياتك, حتى الأوراق الزائدة في جيبك أو على مكتبك, لأن ما زاد عن الحاجة في كل شيء ما كان ضاراً.
• كان الصحابة أسعد الناس لأنهم لم يكونوا يتعمقون في خطرات القلوب ودقائق السلوك ووساوس النفس, بل اهتموا بالأصول واشتغلوا بالمقاصد.
• ينبغي أن تهتم بالتركيز وحضور القلب عند أداء العبادات, فلا خير في علم بلا فقه, ولا صلاة بلا خشوع, ولا قراءة بلا تدبر.
• ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ )(النور: من الآية26) فالطيبات من الأقوال والأعمال والآداب والأخلاق والزوجات للأخيار الأبرار, لتتم السعادة بهذا اللقاء ويحصل الأنس والفلاح.
• ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ)(آل عمران: من الآية134) يكظمونه في صدورهم فلا تظهر آثاره من السب والشتم والأذى والعداوة, بل قهروا أنفسهم وتركوا الانتقام.
• ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )(آل عمران: من الآية134) وهم الذين أظهروا العفو والمغفرة وأعلنوا السماح وأعتقوا من آذاهم من طلب الثأر, فلم يكظموا فحسب بل ظهر الحلم والصفح عليهم.
• ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران: من الآية134) وهم الذين عفوا عمن ظلمهم بل أحسنوا إليه وأعانوه بمالهم وجاههم وكرمهم, فهو يسي وهم يحنون إليه, ولهذا أعلى المراتب وأجل المقامات.
• حدد بالضبط الأمر الذي يسعدك : سجل قائمة بأسعد حالاتك : هل تحدث بعد مقابلة شخص معين؟ أو ذهابك إلى مكان محدد؟ أو بعد أدائك عملاً بذاته؟ إذا كنت تتبع روتيناً جيداً, ضعه في قائمتك. تجد بعد أسبوع أنك ملكت قائمة واضحة بالأفكار التي تجعلك سعيداً.
• تعود على عمل الأشياء السارة : بعد تحديد الأمور التي تسعدك أبعد كل الأمور الأخرى عن ذهنك. أكد الأمور السعيدة, وانس الأمور التي لا تسعدك. وليكن قرارك بمحاولة بلوغ السعادة تجربة سارة في حد ذاتها.
• ارض عن نفسك وتقبلها : من المهم جداً أن تنتهي إلى قرار بالرضا عن نفسك, والثقة في تصرفاتك, وعدم الاهتمام بما يوجه إليك من نقد, طالما أنت ملتزم بالصراط المستقيم, فالسعادة تهرب من حيث يدخل الشك أو الشعور بالذنب.
• اصنع المعروف واخدم الآخرين : لا تبق وحيداً معزولاً, فالعزلة مصدر تعاسة, كل الكآبة والتعاسة والتوتر تختفي حينما تلتحم بأسرتك والناس, وتقدم شيئاً من الخدمات. وقد وصف العمل أسبوعين في خدمة الآخرين كعلاج لحالات الاكتئاب.
• أشغل نفسك دائماً : يجب أن تحاول – بوعي وإرادة – استخدم المزيد من إمكاناتك. سوف تسعد أكثر إن شغلت نفسك بعمل أشياء بديعة, فالكسل ينمي الاكتئاب.
• حارب النكد والكآبة : إذا أزعجك أمر, قم بعمل جسماني تحبه تجد أن حالتك النفسية والذهنية قد تحسنت. ويمكنك أن تمارس مسلكاً كانت تسعدك ممارسته في الماضي, كأن تزاول رياضة معينة أو رحلة مع أصدقاء.
• لا تبتئس على عمل لا تكمله : يجب أن تعرف أن عمل الكبار لا ينتهي. من الناس من يشعرون أنهم لن يكونوا سعداء راضين عن أنفسهم إلا إذا أنجزوا كل عملهم. والشخص المسؤول يستطيع أن يؤدي القدر الممكن من عمله بلا تهاون, ويستمتع بالبهجة في الوقت نفسه, مادام لم يقصر.
• لا تبالغ في المنافسة والتحدي : تعلم ألا تقسو على نفسك, خاصة حينما تباري أحداً في عمل ما بدون أن تشترط لشعورك بالسعادة أن تفوز.
• لا تحبس مشاعرك : كبت المشاعر يسبب التوتر, ويحول دون الشعور بالسعادة. لا تكتم مشاعرك. عبر عنها بأسلوب مناسب ينفث عن ضغوطها في نفسك.
• لا تتحمل وزر غيرك : كثيراً ما يشعر الناس بالابتئاس, والمسؤولية, والذنب, بسبب اكتئاب شخص آخر, رغم أنهم برآء مما هو فيه, تذكر أن كل إنسان مسؤول عن نفسه, وأن للتعاطف والتعاون حدوداً وأولويات. وأن الإنسان على نفسه بصيرة ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )(الأنعام: من الآية164)
• اتخذ قراراتك فوراً : إن الشخص الذي يؤجل قراراته وقتاً طويلاً, فإنه يسلب من وقت سعادته ساعات, وأياما, بل وشهوراً. تكر إن إصدار القرار الآن لا يعني بالضرورة عدم التراجع عنه أو تعديله فيما بعد.
• اعرف قدر نفسك : حينما تفكر في الأقدار على عمل تذكر الحكمة القائلة : "رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه" إذا بلغت الخمسين من عمرك, وأردت أن تمارس رياضة, فكر في المشي أو السباحة أو التنس – مثلاً – ولا تفكر في كرة القدم. وحاول تنمية مهاراتك باستمرار.
• تعلم كيف تعرف نفسك : أما الاندفاع في خضم الحياة بدون إتاحة الفرصة لنفسك كي تقِّيم أوضاعك ومسؤولياتك في الحياة, فحماقة كبرى. فهؤلاء الذين لا يفهمون أنفسهم لن يعرفوا إمكاناتهم.
• اعتدل في حياتك العملية : اعمل إن استطعت جزءاً من الوقت ، فقد كان الإغريق يؤمنون بأن الرجال لا يمكن أن يحتفظ بإنسانيته إذا حرم من الوقت الفراغ والاسترخاء
• كن مستعداً لخوض مغامرات : الطريقة الوحيدة لحياة ممتعة هي اقتحام أخطارها المحسوبة ، لن تتعلم ما لم تكن عازماً على مواجهة المخاطر ، خذ مثلاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً بتعلم السباحة بمواجهة خطر الغرق .
• لا قفل إلا سوف يفتح، ولا قيد إلا سوف يفك، ولا بعيد إلا سوف يقرب، ولا غائب إلا سوف بصل.. ولكن بأجل مسمّى .
• (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ )(البقرة: من الآية153) فهما وقود الحياة ، وزاد السير ، وباب الأمل ، ومفتاح الفرج ، ومن لزم الصبر وحافظ على الصلاة فبشره بفجر صادق، وفتح مبين ، ونصر قريب.
• جلد بلا ل وضرب عذب وسحب وطرد فأخذ يردد : أحد أحد ، لأنه حفظ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)(الاخلاص:1)، فلما دخل الجنة احتقر ما بذل واستقل ما قدم لأن السلعة أغلى من الثمن أضعافاً مضاعفة .
• ما هي الدنيا ؟ هل هي الأثواب إن غاليت فيه خدمته وما خدمك ، أو زوجة إن كانت جميلة تعذب قلبها بحبها ، أو مال كثر أصبحت له خازناً . . هذا سرورها فكيف خزنها؟
• كل العقلاء يسعون لجلب السعادة بالعلم أو بالمال أو بالجاه ، وأسعدهم بها صاحب الإيمان لأن سعادته دائمة على كل حال حي يلقى ربه.
• من السعادة سلامة القلب من الأمراض العقدية كالشك والسخط والاعتراض والريبة والشبة والشهوة .
• أعقل الناس أعذرهم للناس ، فهو يحمل تصرفاتهم وأقوالهم على أحسن المحامل ، فهو الذي ألاح واستراح .
• {فخذ ما ءاتيتك وكن من الشكرين }[الأعراف :144] اقنع بما عنك ، ارض بقسمك ، استثمر ما عنك من موهبة ، وظف طاقتك فيما ينفع واحمد الله على ما أولاك.
• لا يكن يومك كله قراءة أو تفكراً أو تأليفاً أو حفظاً بل خذ من كل عمل بطرف ونوع فيه الأعمال فهذا أنشط للنفس .
• الصلوات ترتب الأوقات فجعل كل صلاة عملا من الأعمال النافعة .
• إن الخير للعبد فيما اختار له ربه ، فإنه أعلم به وأرحم به من أمه التي ولدته ، فما للعبد إلا أن يرضى بحكم ربه ويفوض الأمر إليه ويكتفي بكفاية ربه وخالقه ومولاه.
• ولعبد لضعفه ولعجزه لا يدري ما وراء حجب الغيب، فهو لا يرى إلا ظواهر الأمور أما الخوافي فعلمها عند ربي، فكم من محنة وكم من بلية أصبحت عطية، فالخير كامن في المكروه .
• أبونا آدم أكل من الشجرة وعصى ربه فأهبطه إلى الجنة ، فظاهر المسألة أن آدم ترك الأحسن والأصوب ووقع عليه المكروه ، ولكن عاقبة أمره خير عظيم وفضل جسيم ، فإن الله تاب عليه وهداه واجتباه وجعله نبياً وأخرج من صلبه رسلاً وأنبياء وعلماء وشهداء وأولياء ومجاهدين وعابدين ومنفقين ، فسبحان الله كم بين قوله(اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ )(البقرة: من الآية35)، وبين قوله( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى)(طـه:122) فإن حالة الأول سكن وأكل وشرب وهذا حال عامة الناس الذين لا هم لهم ولا طموحات ، وأما حاله بعد الاجتباء والاصطفاء والنبوة والهداية فحال عظيمة ومنزلة كريمة وشرف باذخ.