السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......
ذات مساء وحينما يداعبني النعاس ودنت الاحلام مني سابحا في تخيلات العصرنة والسباق الحميم للتطور .... هطلت في بنيات أفكاري رسالة من الدب الداشر الشمالي عن طريق الاحلام ....!! دونها بعد أن باشر العمل في نجران الجنوب ..... جاء فيها خلال هذه المسيرة الطويلة التي امتدت على سته عشر سنة كانت حافلة بالإنجازات في مختلف المجالات وجميعها تنتهي إلى هدف عظيم وهو أخذ أكبر قسط من العلم والمعرفة تنصب في خدمة المجتمع الاسلامي العظيم ..!
وبعد دخولي الى المعترك الوظيفي حاملاً سيف العلم ....! تفاجأت بما وصل إليه مستوى الطلاب بسبب الثورة المعلوماتية الكبرى والتي أتت من خارج الحدود ...! ولهذا ولكبر أحلامي التي ليس لها حدود جغرافية فهي كسريان الموج الطويل في البث الاذاعي عبر الاثير فهي قد تصل بي الى أن أكون وزيراً أو مسئولاً في ( شعبة الخبراء في مجلس الوزراء ) ولهذا بدأت في وضع خطوط عامة وأساسيات قد أحتاجها عندما أصبح وزيراً بعد ربع قرن من هذا المساء .....! لأكون جاهزاً في وضع خطط التطوير عند تشريفي بمنصب وزير ..! فالأحلام قد يوماً تتحقق دون سابق إنذار ...! فقد وضعت بالقرب من سرير أحلامي كتاب الله بعد دراسة مفاهيمه القرأنية بعمق متأصل ومتتبعا لمفهوم التغير الاجتماعي الذي أنتهجة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم في إنقاذ البشر من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وأخراجهم من عالم الجهل المظلم إلى عالم المعرفة المضيء ومسيرة الخلفاء الراشدين من بعده وكتاباً عن تجربة الخليفة عمر بن عبدالعزيز في الاصلاح ...! وكتاباً أخر لأدم سميث الصراع على القمة ....! وأخر لسعد جمعة ( لعبة الامم ) وفلم وثائقياً لنهظة ماليزيا ومغامرها مهاتير محمد .... وقبل تلك مجتمعة الاستعان بالله سبحانه وبهدي رسول الهدى عليه الصلاة والتسليم ... مزيناً حائط غرفة أحلامي بيافطة ذات برواز خشبي كتبت عليها بخط يدي ( بالصبر والايمان تتحقق الاماني ) فأنا منذ نعومت أقدامي أعشق الاصلاح والتقدم ولم أكون يوماً إنبطاحياً عن واجب ما وعطفاً على إقتران الوسيلة بالهدف المنشودة ....! فهدفي أن أصبح عضو فاعل في مجتمعي ووسيلتي هي الايمان الصادق والمعرفة وسلاح العلم ... فأسأبدأ بذكر حرف يسير قد يكفل تطوير مخرجات التعليم .... وبعضها سوف أخضعة للدراسة والبحث لمعرفة مدى الفائدة العظيمة من هذه الخطوة في التطوير ...!
فأول حرف لو كنت وزيراً أو مسئولاً .... لقمت بإصدار قرار إعادة الهيكلة في جميع مؤسسات التعليم .... عبر إلغاء القائم والبداية من الصفر أو دون الصفر .... فلدينا جامعات ولدينا كليات ولدينا معاهد تتبع لوزارات قد يكون القائم عليها ليس مختصاً علاوة على عدم توافق مناهجها وكوادرها للعصر العلمي وتكرس الجهل الممنهج ... ومن هذا وبسبب هذا ..... يصبح ملحاً إلغائها .... مثلاً ( كلية معلمين ، كلية صحية ، كلية مجتمع ، كلية تقنية ، كلية إتصالات ، كليات صناعية ، معاهد للحاسب ، معاهد للتدريب المهني ، وغيرها ) وجميعها تتبع وزارات مختلفة يصعب التحكم بمخرجاتها من ناحية الجودة والنوعية وبما أن وطني مقسم لمناطق إدارية تبلغ ( 13 ) منطقة سأقوم فوراً بإستقطاع مبلغ يزيد قليلاً للمبلغ الذي منح للبنان ...!!!! وأقوم بإنشاء مدن تعليمية في كل منطقة بنصف حجم شبوك الحرس الوطني بحبيبتي رفحاء تشمل كل مدينة تعليمية كلية للطب لدراسة الاطباء وتدريب الكوادر الطبية المساعدة مع مستشفى تعليمي وكليات للهندسة المدنية والكهربائية والميكانيكية ... وكلية للتربية تشمل جميع التخصصات التربوية .... وكلية تقنية وكلية للعلوم الشرعية والعلوم التطبيقية وأقسام لتدريب الاعمال المهنية والحرفية حتى الدورات العسكرية يتم عقدها في المدينة التعليمية شريطة إنهاء السنة التحضيرية والتي تشمل على حسن التعامل مع بني الانسان وطرق الاسعافات الاولية وغيرها ...! وتكون تلك المدينة التعليمية في منتصف المنطقة لربطها بشبكة من القطارات الكهربائية مع المدن التابعة لتلك المنطقة علاوة أن تلك المدينة التعليمية تشمل على سكن لطواقم التعليم العاملين بها وكذلك سكن للطلاب وجميع الخدمات دون إستثناء .... وبهذا نكون قد وفرنا وحصرنا التعليم بجهه رقابية واحدة بدلاً من الوضع الحالي ....! شريطة التواصل وأخذ الخبرات والربط الحاسوبي مع جميع الجامعات العالمية عبر تفعيل دور التبادل المعرفي مع تلك الجامعات بالتعاقد مع كبار الاطباء والمحاضرين وتبني البرامج البحثية ...! قد يصل تكلفة كل مدينة مليار ريال لأنني أرغب الجودة وصاحب نظرة ثاقبة (( وليست كدراسة لوحات السيارات بوطني والتي يقال ستنتهي الحروف والارقام خلال ثلاث أشهر قادمة فلم يكن بإدارة المرور شخص رشيد يبلغهم بفاجعة التغيير ....! فالكل سم طال عمرك رأيك هو السديد ...! )) ما بين القوسين ليس من ضمن الاحلام ...!
وهناك أشياء كثيرة جداً يطول شرحها وللننتظر ربع قرن حتى تتحقق ...... وينتهي ( الدب الداشر ) من دراسة تطوير تعليم الجنوب ,,,, لكن خوفي يطالب صاحب الدراسة والتطوير بالنقل الى رفحاء وينسى كل شيء ...! خاصة وأن الخط العرض الملاحي 33 بعيداً عن نجران وبذلك يصبح بعيداً عن خط هجرة الطيور .....! أو قد يحتج بحجة كمناهظته لهجرة العقول ...!
سلامي لك ..... من أرض مشرق القرنين يعانق ثرى الاخدود ...! يتحول أوله إلى أخرة كما تحولت نار .... جن الى نجران ....!
والسلام ..... وللجميع الشكر والامتنان .... الردود تدفن تحت سدرة قمران حتى يأتي صاحب الاحلام من نجران .....!
هناك أقوام يؤمنون بتحقق الاحلام وهناك أقوام تبقى الاحلام مجرد أحلام ....!
وعلى الخير نلتقي ....... قولف استريم ،،،،،