الذي يظهر أن كثيرا من الإخوان يقرأ بداية الموضوع ثم يرد مباشرة دون أن يقرأ الردود ، ولذلك يجيبون مع اني بينت الهدف من سؤالي .

ولهذا فإني سأعيد ماقلته عن هدفي من هذا السؤال مع شكري للإخوة جميعا فأقول :


تعرض لموضوع الخطباء والأئمة بعض الكتاب هنا وشارك في هذه المواضيع كثير من الإخوة ما بين مادح وقادح ومثن

وشاتم ، وحين تقرأكلام بعض الإخوة تتعجب منه ذلك أنه يفترض في الأئمة والخطباء الكمال أو قريبا منه وينتج عن هذه

النظرة الخاطئة خطأ آخر وهو الشطط والتعدي

عند وجود الخطأ من هذه الفئة ونسي الكثير أن الكمال عزيز ومن هو الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط هذا أولا .

وثانيا : ينبغي أن يعلم الجميع أن الله عز وجل قسم المواهب والأعطيات على عباده كما قسم الأرزاق بينهم ويندر أن

تجد إنسانا تجتمع في كل الصفات ، وبناء على ذلك فواجب على كل إنسان أن يستغل ما وهبه الله من نعم في خدمة

دينه وطاعة ربه وكذلك الناس ينبغي أن يعطوه فرصة

ليستفيد من هذه الموهبة ويفيد ودعونا نعود للمثال الذي ذكرته في سؤالي فلو قيل للصاحب الصوت الحسن أنت من

يصلح لهذه المهمة ولا يصلح لها أحد غيرك فمعنى هذا أننا سنظلم من كان عنده موهبة الخطابة ولا يتمتع بصوت

جميل ، ولو قلنا للخطيب أنت من يصلح وليس أحد غيرك ظلمنا بذلك من كان صوته جميلا و ليس لديه رغبة في الخطابة

وكذلك الشأن فيمن يهتم بأمر الحلقات وليس له التفات إلى الإمامة والخطابة ، والطريقة المثلى هي أن يفتح المجال

أمام الجميع ليكونوا لبنة في بناء الأمة وإصلاح المجتمع فيقال لصاحب الصوت الحسن أفد بصوتك من خلال

إمامة الناس ، ويقال للخطيب أفد بخطبك من خلال صعود المنبر ، ويقال للآخر أفد من خلال تدريس الحلق ، وليس هناك

تلازم بين هذه الأشياء كما يعمد إليه البعض ، طبق ما ذكرته على أحد الجوامع واختر له صاحب صوت حسن ليكون له

إماما وخطيبا مصقعا ليكون له خطيبا ومعلما نشيطا ليكون مدرسا لحلقة الجامع . أليس يكون هذا الجامع بهذا الطاقم إن

صحت التسمية مثالا يحتذى في الإمامة والخطابة والتدريس ؟؟؟ لو طبقت هذه الطريقة في جوامعنا كم سنستفيد ؟؟

هذا ليس حلما صعب التطبيق بل هو شيء سهل ويجيزه النظام في كل مناطق المملكة عدا محافظة رفحاء حيث يلزم

شخص واحد بالإمامة والخطابة معا فنتج عن هذا الخطأ بعض القصور في كثير من الجوامع فيؤم الناس من يجيد الخطابة

لكن صوته ليس بذاك أو يخطب الناس الصوت الحسن لكن خطبته ليست بتلك وهكذا ...

أخير انا ا لا أتكلم عن شخص لديه كل هذه الصفات أو اكثرها فإذا وجد هذا فهو حقيق بهذه الأمور وذلك فضل الله يؤتيه

من يشاء ولكن الواقع يشهد أن مثل هؤلاء قلة وأكثر الناس يكون فيه شيء من هذه الصفات ويفتقد شيئا آخر ، كما

إني أتكلم هنا عن شخص مستور الحال ويظهر من حاله الصلاح أما من لم يكن كذلك فليس مقصودا بهذا الحديث لأن بعض

الإخوة أشار إلى الإخلاص والصلاح والالتزام .

وتقبلوا تحيات نفح الطيب