ماذا يحدث في الرابعة الأبتدائية للبنات في رفحاء


من دون مقدمات ولا إن المتأمل ولا غيرها الموضوع اكبر من كذا

كل عام وأنتم بألف خير وتقبل الله من الحجاج حجهم وغفر ذنبهم إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير



مايحدث ياأخوة في الرابعة الإبتدائية سأسرده لكم ولكم الحكم .


حقيقة فاجأتني أختي التي تدرس في تلك المدرسة بعدة معلومات لعلي ابدأ من
1_ المحافظة على أذكار الصباح في المدرسة , فقد وزعت إحدى الأخوات مشكورة بطاقات الأذكار على كل طالبات المدرسة واعتادت على ان تطلب منهن قراءة الأذكار بشكل يومي في طابور الصباح والحرص على مكافأة من يحفظ الأذكار بتكريم امام الطالبات حتى صار الاغلب يحفظها عن ظهر غيب بل ولا أبالغ إن قلت لكم أن البنات يتعاهدن ترديد الأذكار في الخميس والجمعة.
2_دروس للطالبات يومية عن حياة المصطفى وأمهات المؤمنين ونساء السلف في وقت الفسحة كذلك كيف صلى النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم وهذا بشكل يومي في وقت الفسحة حتى أن أختي تعرفت على كل سنن الصلاة بشكل ماكنت أنا نفسي ان أحقق .
3_اجتماعيا وحرصا على صحة البنات فقد ألزمت المدرسة الفتيات بإحضار وجبة منزلية تحتوي على تمرات وحليب وذلك قبل البدء في الحصة الاولى مما يضمن تنشيط العقل واعطاء الجسم طاقة كافية لممارسة النشاطات الصفية ( وهذه اظنها معمول بها في مدارس الإبتدائية عموما)
4_إعطاء جرعات من السيرة النبوية ومناقشة أمور الدين بشكل مبسط وزرع القيم والاخلاق الإسلامية واشغال وقت الفراغ في وقت الحصص بتلاوات قرآنية لعدد من القرآء والحرص على أن تكون الأشرطة من الطالبات انفسهن.
5_ ماشدني فعلا هو أن حافظات القرآن والحريصات على معالي الأخلاق يكرّمن وترفع رؤوسهن ويحتفى بهن
6_إقامة برامج تحتوي على تلاوات البنات والأناشيد الإسلامية وغيرها ممايفسح لهن ديننا الحنيف من المرح واللهو المباح .
7_ الحرص من المعلمات (وأتكلم عن الأغلب والكل فيهن خير)على تعاهد الطالبات بالطاعة وبر الوالدين.


لربما أن النصر القادم يأتي على أيدي هكذا فتيات , ولربما كانت التجربة الفريدة للرابعة بمديرتها مشكورة والمعلمات نجاح عظيم تحقق من دون أن يلمع إعلاميا, ولربما أن مدارس الأبناء تستفيد من هذه التجربة الرائعة فصلاح الدين لمّا غير كادر التعليم فتح الله على يديه أراضي الإسلام المغتصبة وبصراحة محرجة جيل التعليم الحال بني على انهيار الأسهم من المدير إلى الفراش وبس ياولد واقرا ياحيوان وغيرها الكثير .

بل العجب أن السياسة وقبلها الدين صار يتكلم فيه من لم يسنّع نفسه أيام الثانوية وصار الذي لم يصل الفجر جماعة منذ سنوات يبدي رأيه في تحريم الشركة الفلانية وتحليلها , فأين سيذهب هؤلاء من السؤال يوم القيامة وأين سيذهب من علم الأطفال مقاطع الخنا والفسوق ؟ من أين يأتي للأمة نصر من مدارس لا يصلي فيها الفجر إلا عدد أصابع اليد, بل والبعض لا يصلي تماما ويدعو بالرحمة للأموات ولم يرحم حاله وهو حي,

يقول المولى جل في علاه(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)

فالله لا يبدل نعمة وهبها لقوم حتى يبدلوا طاعته بمعصيته , فيبدل السراء إلى ضراء , والنعماء إلى بلاء, وإذا أراد الله بطائفة بلاء أو فتنة فلا راد له ولا مفر من قضائه وليس لهم من وال يتولى أمرهم فيجلب لهم المحبوب, ويدفع عنهم المكروه بل الله وحده يتولى أمور العباد.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.