مقال جيد لصالح الشيحي ...

اخاف اقول رائع يزعل حبيبنا عمر بن عبدالعزيز ...


فلاشات وهمية

صالح محمد الشيحي
أكثر من يفسد التنظيم في الحفلات الرسمية ويزعج الجهة المنظمة للحفل هم المصورون.. خاصةً مصوري الصحف!
ليل أول من أمس كنت في إحدى الحفلات الرسمية وكان بجواري الزميلان خالد السليمان وسعد المفرح.. لم نتمكن من متابعة الحفل الجميل بسبب المصورين الذين كانوا يتقافزون أمامنا..
الذي يحيرني هو أن المصور الواحد يلتقط ما يقرب من مئة صورة ويزعج الحضور بفلاشاته.. وفي الصباح تتصفح التغطية فلا تجد سوى صورة واحدة فقط.. وأحيانا لا تجد!
* أتذكر في إحدى الحفلات ـ وهذه أسوقها من باب الطرافة ـ قادتني الصدف أنا وأحد الزملاء أن نجلس في الصف الثاني خلف راعي المناسبة تماماً.. أتصور أن الصور التي تم التقاطها تجاوزت 100 صورة دون أدنى مبالغة.. حتى توقعنا أن صورنا ستملأ الصحف في اليوم التالي بحكم مكان جلوسنا.. غير أننا فوجئنا بأن صورة أرشيفية لراعي الحفل هي التي نزلت في بعض الصحف!
ـ أعجبني ليل أول من أمس معالي وزير الصحة وهو يطالب المصورين الذين تجمهروا أمامه بأن يتنحوا جانبا حتى يتمكن من الحديث.. ولم يبدأ كلمته حتى ابتعدوا تماماً.. تابعت تغطية الحفل فلم أجد له سوى صورة واحدة تقريباً في كل صحيفة على الرغم من كونهم قد التقطوا له عشرات الصور!
أنا فعلاً أستغرب السر وراء كل هذه الفلاشات المؤذية التي يطلقها بعض المصورين، فإن كان مصور هذه الصحيفة أو تلك لا يرجى برؤه من هذه العادة المزعجة فإن تقنية الكاميرات تطورت، فيستطيع أن يلتقط ما يريد من الصور لكن من مكان بعيد.. فإن كان ولابد فاعلا، فصورة أو صورتان كفاية!
الخلاصة: أعان الله منظمي الحفلات ومسؤولي الاستقبالات على هؤلاء المصورين الذين يتكدسون أمامنا فيحولون بيننا وبين المسرح فلا نستطيع أن نتابع فقرات الحفل بهدوء ولا يستطيع منظمو الحفل العمل بسلاسة وانسيابية..
قبل أن أنسى، الأسوأ من ذلك هم مصورو القنوات التلفزيونية ـ هؤلاء حكايتهم حكاية ـ خاصةً عندما يقفون بكاميراتهم أمامك تحديدا، فيكون قدرك أن تتفرج على ظهر هذا المصور طيلة الحفل!


http://www.alwatan.com.sa/daily/2007.../writers08.htm