مقال أعجبني في جريدة الوطن اليوم!!



[align=center]
أول أمر اهتممت بمعرفته وأنا استسقي المعلومات من والدتي ـ في فترة الخطوبة ـ هو عن علاقة من سأقترن بها بالإنترنت، وكم كانت سعادتي غامرة حينما أخبرتني بأنها تكره الإنترنت! لذا أقترح على كل مقدم على الزواج أن يتأكد من ذلك!
فأنا بكل صراحة وواقعية لا يمكن أن أعقد قراني على فتاة "إلكترونية!" سواء أكانت مدمنة على الإنترنت أم في بداية تعاطيها! ففي المنتديات أو المحادثات أو الماسنجر ملهيات للفتاة عن شؤون بيتها. وعن إعدادها كزوجة صالحة.. وكان الأولى بالعائلة أن تعد البنت لتكون ربة منزل نافعة لزوجها وبيتها وأولادها لا أن تهملها هائمة على وجهها داخل هذا البحر المتلاطم. فبدلا من أن يجد زوجها فيها الاختيار الأمثل كربة منزل يجدها (مشرفا عاما في منتدى للخواطر والشعر وغيره).
صديقي الذي قدم مؤخرا من شهر العسل جاءني مذهولا ومصدوما ومحتارا.. كان يبني الآمال حول زوجة يكون زوجها همها الأول والأخير.. ويكون بيتها هو هدفها ومن أجله حياتها! ولكنه اكتشف ـ للأسف الشديد ـ أنه ارتبط بفتاة "إلكترونية"..! قلت: لك كامل الحق في أن تجامل من تريد وفي أي مجال تريد.. ولكن إياك أن تجامل زوجتك في أهم أمر بالنسبة إليك.."حياتك"!
أي زوجة شغوفة بالإنترنت هي مقصرة في بيتها.. مليئة بالفيروسات! ويجب على الزوج أن يتدخل ويمنع بجميع الوسائل - سواء أكانت ممكنة أم غير ممكنة - كل المظاهر التي "تخرب بيته"!.. ويقوم بـ (فرمتة) هذا الكائن! ولو حاولت حضرتها أن تدندن على وتر الموازنة فعليه أن يرفض هذا الخيار حتى الموازنة مرفوضة.. فما هما النقيضان اللذان يجب أن توازن بينهما؟! أيكون الإنترنت في جهة مساوية لزوجها وأبنائها وبيتها؟ هل وصلت إلى مرحلة لا تستطيع أن تلغي الإنترنت من حياتها مقابل بيتها؟! هذا النوع من الزوجات يجب أن يخضع لجلسات علاجية مكثفة، أو ابعثها معززة مكرمة لبيت والدها!
هي دعوة لكل زوجة "إلكترونية" - ومن لديها أولاد على وجه الخصوص- بإخراج الإنترنت من حياتها والتفرغ الكامل (غير المشروط!) لشؤون بيتها وأولادها. لأن ذلك الإنترنت الذي لو كانت لا تفقه فيه شيئا وكان زوجها "إلكترونيا!" لاعتبرت هذه الوسيلة ضرتها!
كما أنها دعوة لكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن يضع حدا لكل ما يهدد بيته بالخراب وأولاده بالضياع!.. وإلا أنجبت له هذه الزوجة أولاداً "إلكترونيين" تسكنهم الفيروسات! وبالتالي سترهقه "فرمتتهم"!


منصور مقبل الضبعان- رفحاء


الـــرابـــــط[/align]