آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 13 من 13

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    طرائف ....................... العرب الجميله




    طرائف العرب
    الفكاهة الشعبية
    بقلم: علاء الدين رمضان

    النوادر والملح والطرف والحكايات المرحة كثيرة جداً، وبواعثها أكثر؛ لكن الذين يلتقطون تلك النوادر ويصوغونها في قوالب ومواقف ذات أبعاد محددة هم القليلون. وتعد النادرة من أبرز ألوان القصص الفكاهي الشعبي، بل إنها استوعبت كل الألوان تقريباً؛ وقد عني بها العرب لدرجة كانوا معها يفدون على من يعلمهم الهزل والفكاهة ويطلبونه ويجزلون له عطاياهم.

    وممن طلب علم الهزل والفكاهة الشاعر العباسي أبو العبر(ت 250ه ) إذ كان يتردد مع نفر له على رجل يعلمهم الهزل والطرف والفكاهة؛ ثم حرص العرب على تدوين النوادر بعد جمعها من ألسنة الرواة، ويتجلى ذلك الحرص في وفرة ما جمع منها وما كتب عنها، فكانت هناك كتب تدور حول نوادر الظرفاء والطفيليين والبخلاء والحمقى ومن مثلهم ممن ينتسب إليهم الفعل النادر والطرفة المدهشة والفكاهة المعجبة، فحفل الموروث العربي بثروة ضخمة من الأعمال التي تندرج تحت هذا النمط، مثل كليلة ودمنة ورسالة التربيع والتدوير وبخلاء الجاحظ والمقامات والفاشوش لابن مماتي إضافة إلى حكايات جحا وأشعب المتكاملة، وأخبار الحمقى، وكتب البلهاء والدراويش... بل إن من هؤلاء المؤلفين من كان يبذل المال في سبيل جمع الطرف والنوادر والحكايات المرحة(1)، ومن هؤلاء: الفراء (ت - 208ه) الذي يروي لنا حكاية له مع ابن دراج الطفيلي فيقول :"كنت قاطعت ابن دراج الطفيلي على أن يملي عليّ ثلاثين نادرة بدرهم. فكان إذا ذكر نادرة باردة لم أحسبها له. فقال: إن أردت النقاوة فعشر بدرهم"(2).
    وقد نما الإحساس بالحاجة إلى تسجيل تلك النوادر وتصنيفها بحيث تتجمع حول شخصية صاحبها. وكان للنوادر التي تتجمع حول شخصية واحدة أهمية تفوق تلك النوادر غير المنسوبة، التي عدتها الذهنية الجمعية نثاراً مقطوعاً عن أصله، فلا يمكن مع أمثال تلك النوادر الحديث عن حياة كاملة أو مجتمع معين أو بيئة محددة، لذا خلد جحا (ت 160ه) ولم يخلد خجا التركي أو جحا الصيني أو جوها أو يوهان، كما لم يتصل ذكر أحد من أولئك المرحين ذوي النوادر المنبتة عن شخصياتهم الفردية، بينما خلد جحا العصر الحديث(3) الشيخ الخضيري الجهني (ت 1951م) في الذهنية الاجتماعية بالمنطوق الأيديولوجي نفسه الذي اسْتَبْقَتْ بسببٍ منه الذهنية العربية والثقافية على شخصية جحا، ولم يخلد كذلك أشباه الخضيري مصايب، كما لم يخلد أشباه جحا العربي، فلم يتصل ذكر خضيري أبو قورة أو خضيري سعد أو خضيري قطامش أو خضيري أبو خبر أو خضيري العوجة أو خضيري أبو زيد وكلهم جهني مرح وابن البيئة نفسوالعصر؛ ولكن ليس منهم من عاش للنادرة كما عاش لها الخضيري الجهني الشهير ب (مصايب) واتّخذَها مهنة واحترف من أجلها أو بوساطتها المنادمة؛ فإكساب النادرة بصمة شخصية خاصة يجعل لها عمقاً اجتماعياً ووجدانيا لدى المتلقي الذي يحاول أن يتمثل صاحب تلك النوادر بوصفه نادرة في حد ذاته كما هو الحال مع جحا قديماً، وكما هو الحال مع الشيخ الخضيري مصايب الجهني حديثاً، في هذا المقام.
    لقد اشتهر أهل مصر بالظرف وخفة الدم وحسن الحديث والبحث الدؤوب عن بواعث المرح والسخرية حتى من الأمور التي فيها قسوة وألم، وصدق أبو الطيب المتنبي حينما قال:
    وكم ذا بمصر من المضحكات
    ولكنه ضحك كالبكاء
    لكن الحقيقة أن مصر ليست وحدها خفيفة الدم، وليست ظباء العالية والدهناء وحدهن من يملكن "إلى دلِّ أهل الشام ظُرف الحجاز" كما قال شاعرهن؛ فالحجاز والشام ومصر والمغرب كلهم ظرفاء، فالظرف إذن ليس يعود والحالة هذه إلى أهل تلك المواطن على نحو جغرافي، وإنما ينسب لهم على نحو أيديولوجي ينسب في المبتدأ إلى اللغة التي يحملون ظلالها ويفرشون لألسنتهم طريقاً من قواعدها ويتغذون بلبان بلاغتها، وبخاصة أولئك الذين نهلوا من علوم البيان والمعاني والبديع، وما يتصل بهذه العلوم البلاغية من سمات وظواهر فنية كثيرة، منها ما هو باعث على الظرف والطرافة والنادرة، فمنها(4): التورية والمقابلة والمشاكلة والهزل الذي يراد به الجد وتأكيد المدح بما يشبه الذم، وتجاهل العارف والإضمار في مقام الإظهار، وإخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر والتشبيه الملفوف والمفروق والفصل والوصل والقلب والالتفات والتغليب والكناية والتحريف والتصحيف.. وغيرها من البلاغيات التي تولد النادرة وتنشئ الطرفة. المراجع والهوامش:
    1- انظر للكاتب؛ الحكاية المرحة.. حذاء أبي القاسم، مجلة الحرس الوطني، العدد 231، جمادى الآخرة 1422ه.
    2- انظر؛ محمد رضوان: طرائف العرب ونوادرهم، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب 2000م، ص 14- 15.
    3- ( الشيخ الخضيري) مصايب هو الحاج الخضيري أحمد محمد حمد غزالي الخطيب، الشهير بالشيخ مصايب الجهني، ينتمي إلى عائلة الخطيب من ربع بني رماد بجهينة الغربية، في طهطا بصعيد مصر؛ أصيب في نهاية أيامه بالربو، وتوفي على أثر ذلك المرض، عن واحد وسبعين سنة في ألماظة بمصر الجديدة يوم التاسع من مارس سنة 1951م؛ وللكاتب كتاب صمخطوط حول تاريخ ونوادر الشيخ مصايب.
    4- انظر: عباس محمود العقاد: جحا الضاحك المضحك، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب 2000م، ص 22.




    ساترك المتصفح للجميع
    اي منكم واليكم لتضيفوا مااستحستنوه من طرائف حلوه ومسليه وهادفه
    وساكون واحدا منكم
    وهذه مشاركتي المتواضعه اتمنى تنال استحسانكم واعجابكم

    جحا

    أنت على حق يا زوجتى

    مرةً.. تشَاجرَ أخَوَان على مشكلة.. .فذهب أولُهما إلى جحا فى بيتهِ.. وكان جالساً إلى زوجته.. قصَّ الأخُ على جحا مَا كان بينه وبين أخيه.. فقال له جحا:
    أنت على حقٍ.. وأخوك مُخطئ..
    .. وانصرف الأخ سعيداً.. وسعدت زوجةُ جحا بحكم زوجِها.. ثم طرق البابَ الأخُ الآخر وحكى ما كان بينَه وبين. اخيه.. فقال جحا:
    - أنتَ على حقٍ.. وأخُوك مُخطئ.. ثم انصرفَ الأخ الآخر سعيداً.. لكن زوجةَ جحا صرختْ فى وجهِه غاضبة:
    - كيف تقولُ لكلٍ منهما أنتَ على حقٍ وأخُوك مُخطئ..
    هذا كلام غير معقول.. ضحك ثم فقال جحا فى هدوء:
    - لا تغضبى يا زوْجتى :أنتِ على حقٍ.. وأنا مُخطئ!.

    جحا العادل

    وقف رجل فقير وهو يحمل رغيفاً من الخبز أمام مطعم تنبعث منه رائحة اللحم المشوي، وصار يأكل من الرغيف ويشمّ رائحة اللحم، وحينما رآه صاحب المطعم قال له:
    - ماذا تفعل أيها الرجل؟
    قال الرجل: - أستمتع برائحة شوائك اللذيذ. قال صاحب المطعم:
    - إذا كنت تستمتع برائحة الشواء، فيجب أن تدفع لي ثمنها.
    واستغرب الفقير تصرف صاحب المطعم، وقام كل منها إلى الآخر يخاصمه، حتى اتفقا أن يذهبا إلى القاضي جحا ليحكم بينهما، وحين وصلا إليه سألهما عن سبب خصامهما فقال صاحب المطعم:
    - إن هذا الرجل جاء إلى دكاني وهو يحمل رغيفاً، وصار يشم رائحة شوائي، ويأكل من رغيفه، وأنا أريد الآن ثمن رائحة الشواء التي شمّها. قال له جحا:
    - وكم تريد ثمنها؟ فأنا سأدفعه لك. قال صاحب المطعم:
    - أريد عشرة قروش فضية. فأخرج جحا من جيبه عشرة قروش فضية، ورمى بها على الأرض فأصدرت صوتاً ثم قال:
    - لقد استمتع هذا برائحة اللحم المشوي، ولكنه لم يذق طعم اللحم، وأنت تستطيع أن تستمتع بصوت رنين القروش العشرة لكن ليس من العدل أن تنالها.

    جحا وحماره

    ماتت امرأة جحا فلم يأسف عليها كثيرا ، وبعد مدة مات حماره فظهرت عليه علائم الغم و الحزن ، فقال له بعض اصدقائه : عجـباَ منك ، ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمـار.ـ
    فأجابهم : عندما توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لا تحـزن فسـوف نجد لك أحسن منها ، وعاهدوني على ذلك ، ولكن عندما مات الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه السلوى ... أفلا يجدر بي أن يشـتد حزني ؟

    جحا والسائل

    كان جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطل من الشباك فرأى رجلا ، فقال : ماذا تريد ؟
    قال : انزل الى تحت لأكلمك ، فنزل جحا
    فقال الرجل : انا فقير الحال اريد حسنة يا سيدي . فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .ـ
    وصعد جحا الى أعلى البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا الى الطابق العلوي التفت الى السائل وقال له : الله يعطيك
    فاجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت ؟
    فقال جحا : وانت لماذا انزلتني ولم تقل لي وانا فوق ؟

    في انتظارررررررررر مشاركاتكم

    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة برق السحاب ; 04 Apr 2007 الساعة 01:26 PM




مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك