المجتمع يتفوق على الأمن
قد لا تتحمل الجهات الأمنية وحدها معالجة هذا الأمر و الذي يختصر دورها في تطبق العقاب لأولئك والذي قد لا تتعدى السجن أو الجلد أو التعهد بعدم تكرار ذلك لكن السؤال المهم هي ينتهي ذلك السلوك ؟ بالطبع لا
ولكن هناك جهات أخرى لابد أن يكون لها دور وقد يكون دورها فاعل وحاسم وقد يكون أقوى من بيده العقوبة
ولأحد يتجاهل دور المجتمع بالتصدي لأي ظاهرة غير محمودة وغير مرغوب فيها
فهناك دور لأبناء المجتمع ولكن هذا الدور متغيب تماماً وليس مغيب
- أين دور خطباء المساجد 0
أين دور رجال التعليم
أين دور الأباء و كبار السن وأصحاب العقول المتزنة
0 أين دور اللجان الاجتماعية
أين دور عمد الأحياء

أين دور هذه المنظومة المجتمعية
في نشر الوعي بكل أشكاله بين أفراد المجتمع

* المخاوف أن يتطور هذا السلوك لا سمح العام ويأخذ منحنى الأجرام كانتشار لظاهرة السرقة و إدمان المخدرات والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة
فعلى سبيل المثال بعض دول أمريكا اللاتينية والتي ترتفع فيها معدلات الجريمة إلى أن تطورت ونشأت فيها ما يعرف حالياُ بعصابات المافيا وظهور جماعات أخرى تمارس أساليب الخطف والنهب وترويع الناس
وعند دراستهم لهذه الظاهرة أي ( ارتفاع معدلات الجريمة )
وجد غياب الدور المجتمعي في محاربة ظواهر العنف والجريمة
و توصلو إلى أن ضعف دور المجتمع بالتصدي لمثل تلك الظواهر وثبت أن النظام الاجتماعي وحده هو المسؤول الأول عن ظهور مثل هذه الشرور وان دور رجال المجتمع يفوق دور رجالات الشرطة
ومع الفراق بين تلك المجتمعات مجتمعنا المسلم المحافظ والملتزم بالقيم والمبادئ الإسلامية
وبدون شك لو أدرك أبناء مجتمعنا دورهم لتخلصنا من تلك الظواهر التي نعاني منها
و بذلك يعيش شبابنا في مجتمع حضاري متطور
حمى الله أبناءنا من كل الشرور