الأمير خالد بن سلطان قال خلال حفل ختام جائزة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم للعسكريين:

(اطلعت على محاور الملتقى، والموضوعات التي قدّمت ونوقشت. فسعدت بتركيزها في المجال العسكري، وربطها بسهولة ويسر بمبادئ ديننا الحنيف، القائم على كتاب الله المبين، وسنة نبيه الأمين. سأكتفي بالإشارة إلى الموضوع الأول، الذي تناول "القيادة العسكرية في ضوء القرآن الكريم"، والذي ذكّرني بمحاضرة كنت قد ألقيتها في كلية الملك عبدالعزيز الحربية، منتصف العام الهجري 1415، أي منذ أكثر من اثني عشر عاماً، وكان عنوانها: "القيادة والتدريب والانضباط، ثلاثية النصر في حرب الخليج".
في حينها، وأثناء إعداد عنصر "القيادة" هالني ما يفعله المسلمون بأنفسهم، إذ ينسون ما ملكت ايمانهم من كنوز نفيسة، يزخر بها القرآن العظيم، والسنة المشرفة، ويتهافتون على كتب الإدارة ناقلين عن المفكرين، من الغرب والشرق. وتأملت، وقتها، في صفات من كان خلقه القرآن، والذي وصفه مولاه بأنه على خلق عظيم، ومن قال عن نفسه: "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، فوجدت صفاته، قائداً عسكرياً فذاً. صفات مستمدة مما لا تنقضي عجائبه، ومن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.
ذكرت حينئذ، أمام شباب الأمة، قادة المستقبل، طلبة الكلية، أنني تعلمت اثنتي عشرة صفة، من بين الصفات الكثيرة، التي اشترط القرآن العظيم توافرها في من يتولى القيادة. ألا وهي: بسطة في العلم، وبسطة في الجسم، القوة، الأمانة، ألا يكون فظاً غليظ القلب، المشاورة، الحزم والتوكل على الله، الرأفة والرحمة، الموعظة الحسنة، الحكمة، العدل، والأسوة الحسنة. صفات أرجو أن تتأملوها، وتزيدوا عليها من المنبع الطاهر، وتجعلوها أساس عقائدنا القتالية.
وأشار سموه الى ان من نقاط القوة في مسابقة هذا العام الاختيار السليم لموضوعات الدورات التي عقدت خلال المؤتمر. موضوعات جيدة ومفيدة، بناءة ومثمرة. عسى أن تكون قد عولجت بأسلوب سهل ميسر، ولاسيما منها موضوعات الإدارة من تخطيط ومهارات اتصال، وموضوعات الدعوة والتدبر والتلاوة. أسلوب يحببها إلى الدارس، ويرغبه فيها. أسلوب يبشره بحياة أفضل، حياة قوامها العلم والعمل، والإبداع والتطوير، فلن ترقى الأمة أو تسود إلا بها. والقرآن يدعونا إليها. فقد أتاح الله للبشر كافة عمارة الأرض، والمشي في مناكبها، واستخراج كنوزها.)

http://www.alriyadh.com/2007/04/23/article244048.html