وقف تداول عقار « زلماك» في مستشفيات أبوظبي



قررت إدارة الأدوية والمنتجات الطبية في هيئة الصحة - أبوظبي وقف تداول جميع المستحضرات الدوائية المحتوية على مادة بيرجوليد(Pergolide) المستخدمة في علاج داء باركنسون بناء على تقارير علمية أشارت إلى الأضرار الخطيرة التي تلحقها هذه المادة بصمامات القلب لدى المرضى.


وتنتمي المادة إلى زمرة الأدوية المعروفة باسم ناهضات الدوبامين Dopamin Agonist وتستخدم في تدبير أعراض مرض باركنسون كالرعاش وبطء الحركة بالاشتراك مع أدوية أخرى مثل الليفودوبا والكاربيدوبا. كما قررت الهيئة وقف تداول الدواء المعروف باسم «Zelmac» الذي يحتوي على مادة تيجاسيرود (Tegaserod ) من إنتاج شركة نوفارتس (Novartis) في مستشفيات الهيئة وذلك بناء على معطيات طبية حديثة تشير إلى تزايد خطر تعرض المرضى الذين يستخدمونه إلى تأثيرات ضارة خطيرة قلبية وعائية.


ودعا زيد السكسك مدير قطاع التنظيم الصحي بالهيئة، مرضى باركنسون أو القائمين على رعايتهم في الدولة إلى مراجعة طبيبهم قبل التوقف عن تناول مادة «بيرجوليد» لأن التوقف المفاجئ عن تناول الدواء قد يكون خطيراً، حيث سيقوم الطبيب بوصف مستحضرات أخرى بديلة تحتوي على ناهض آخر للدوبامين غير Pergolide حيث تضم هذه الزمرة العديد من الأدوية الأخرى التي لم يعرف لها أي تأثير ضار على صمامات القلب.


وكانت دراستان حديثتان صدرتا في مجلة «نيو إنجلاند» الطبية قد أكدتا على معطيات سابقة ربطت بين استعمال مادة بيرجوليد وزيادة احتمال حدوث القلس (تدفق الدم رجوعاً) عبر الصمام التاجي، الصمام الثلاثي الشرف والصمام الأبهري. والقلس الصمامي هو مرض يحدث عندما لا يتمكن الصمام القلبي من الانغلاق بإحكام مما يسمح للدم بالتدفق في الاتجاه المعاكس عبر الصمام .


ويتظاهر هذا المرض بحدوث ضيق في التنفس والتعب والخفقان القلبي، علماً أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد أوضحت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي أن الشركات المصنعة للمستحضرات المحتوية على مادة بيرجوليد ستقوم طوعاً بسحبها من الأسواق الأميركية حفاظاً على سلامة المرضى بناء على التقارير المشار إليها. وتقوم الهيئة حالياً بالتنسيق مع وزارة الصحة لمباشرة إجراءات سحب الدواء من أسواق الدولة.


ويسوق الدواء في أميركا وكندا تحت اسم Zelnorm . وكانت الشركة المصنعة قد قررت القيام بسحب طوعي للمستحضر من الأسواق الأميركية بحسب ما أفادت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في 30 من شهر مارس الماضي إلا أن الإدارة ستعمل بالاتفاق مع الشركة المصنعة على دراسة إمكانية إتاحة الحصول على هذا الدواء تحت صفة دواء بحثي investigational drug لدى مجموعة محددة من المرضى الذين لا توجد لديهم خيارات علاجية أخرى وتكون الفوائد المترتبة على استخدامهم للدواء أكثر من الأخطار الناتجة عنه.


والدواء الذي يباع بموجب وصفة طبية كان قد رخص من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في سنة 2002 للاستعمال في المعالجة قصيرة الأمد للنساء المصابات بمتلازمة الكولون المتهيج اللواتي يكون الإمساك هو العرض الرئيس لديهن، كما رخص لاحقاً في سنة 2004 لمعالجة الإمساك المزمن لدى الرجال والنساء بعمر أقل من 65 سنة. ودعا الدكتور محمد ابوالخير مدير إدارة الأدوية والمنتجات الطبية بالهيئة، المرضى الذين يستخدمون هذا المستحضر إلى الاتصال بطبيبهم لمناقشة البدائل العلاجية الأخرى المتاحة.

المصدر: جريدة البيان



http://www.maktoobblog.com/email_pos...er&post=267910




http://search.arabia.msn.com/results...=70&FORM=REDIR