أناديــــــك أخــــــــــي .............

[نديم القلم]

أناديك أخي أن تقع في منكر عظيم وأمر خطير ،لا يحكم به إلا ذوو العلم به ، وأهل الاستنباط ومعرفة شرع الله حق المعرفة .....

هذا الأمر الخطير هو (تكفير المسلم والحكم عليه بالردة )
تلوح أمام ناظريك شبه ولربما أن للهوى دورآ ، وتعن خواطر ولربما أسميتها أنت حقائق ، فيذهب من لم يوطن نفسه بخطورة القول على الله بلا علم إلى التكفير والحكم بالردة وكان الأجدر به أن ترتعد فرائصه لقول الحق تبارك وتعالى :

(....وأن تقولوا على الله مالا تعلمون)

وقوله سبحانه ( ولاتقولوا لماتصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام ،لفتروا على الله الكذب ..)

وأن يخشى الله تعالى في قوله سبحانه :

(ولاتقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنآ ) ويتأمل جيدآ سبب نزولها ...

وأن يتأمل بخشية وورع :
قوله صلى الله عليه وسلم (من قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما )

وأن يتفكر بتدبر كيف أن الحكم على الزاني بأنه زان ووصفه بذلك أنه لابد من إعترافه أو يشهد أربعة عدول ....
ولو شهد ثلاثة عليه بالزنا ولم يأنوا برابع جلدوا حد القذف

فكيف بالحكم بالكفر !!... ...

وتأمل- يارعاك الله - الشروط التي استنبطها العلماء من النصوص الشرعية ، لتزجر هذه النفس عن الولوج في دياجير تكفير المسلمين والحكم عليهم بالردة ....

وتأمل جيدآ كيف يتورع أناس عن الإفتاء ببعض الأمور التي هي أصغر من ذلك ولايتورعون عن الإفتاء والحكم بالكفر والردة ، أما علموا أن ذلك توقيع عن رب العالمين وأي توقيع ....
أما علم من يتساهل بالحكم على المسلم بالتكفير والردة أن هذا منكر وأي منكر ......
ياسبحان الله يأنف من بعض صغائر الذنوب ويسميها منكر آ عظيمآ وما تأمل تبعات الحكم على المسلم بالردة من :
التفريق بينه وبين زوجه وعدم حلها له
عدم التوارث بيته وبين أقربائه ..
عدم دفنه في مقابر المسلمين ..
عدم الدعاء له ...
استحلال دمه .....

اللهم إنا نسألك خشيتك والفقه في دينك ،وعدم القول عليك بلا علم وأن تهدي ضال المسلمين يارب العالمين .