حب الله واقع أم خيال [1/2]

[برق الصواعق]

بسم الله الرحمن الرحيم وبعد :


كثير من الناس يدعي حب الله ورسوله

وقليل من تكون دعواه صادقة ومن أراد أن يعرف هل هو صادق في حبه

فليجب على هذه الأسئلة

س/ هل إذا رأيت مايغضب الله تغضب ؟

س/ هل إذا رأيت مايحبه الله تفرح ؟

س / هل إذا دعاك داعي الله تجيبه وأنت مطمئن النفس ؟

س/ هل إذا تبين لك الحق اتبعته وإن خالف هواك ؟

س / هل إذا قيل لك اتق الله انزجرت عن مانهيت عنه ؟
















إن كانت إجابتك بنعم فهنيئا مريئا غير داء مخامر

فأنت قد وصلت منزلة قليل من يصلها وإنها ليسيرة لمن يسرها الله عليه .؛

وإن كانت إجابتك غير ذلك فالبدار البدار قبل أن تقف على النار ,

ثم أيها الفاضل :

قد تحدثك نفسك أنك تحب الله وأنت لم تطعه

فقل لها : قد تكونين صادقة أيتها النفس وهذا لاغرابة فيه

فالنفس مجبولة على حب من أحسن إليها ,

ولكن الغرابة أن يحبك من أحسن إليك وعطف عليك

فإن أحبك الله فتلك لعمري مكانة لا تدانيها مكانة

ومنزلة سامقة عالية لا تستطاع براحة جسمك وهدوء بالك


[إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام]



فإن كنت تريد تلك المكانة وأنت لم تقدم شيء

يذكر في مجال الخير والإصلاح

بل غالب عملك اللغو واللهو إن لم يكن الباطل


فهيهات هيهات أن تحصل ماحصلوا

ومثلك ومثلهم كالذي قال :

أئبيت سهران الدجى وتبيته نومااااا وتبغي بعد ذاك لحاقي



وأخيرا :



لا تتمنى على الله الأماني وأنت لم تقدم لنفسك عملا صالحا



ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا




أسأل الله أن يجعل ماكتبت حجة لي لا علي

وأن يوفقنا جميعا لحبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقرب إلى حبه
قولوا آآآمييييين





[ عساك ترضى وكل الناس غاضبة إذا رضيت فهذا منتهى أملي ]