مازال مكتب الدعوة يرتقي سلم المجد ففي كل عام يعمل القائمون عليه أشهر ليوفروا لنا أسبوعا مفيدا ممتعا نستفيد فيه ونتعظ ونبتسم .... وقد سمعت أنهم يعانون الأمرين من تنسيق المواعيد نظرا لقلة الملقين وحرصهم على المتميزين الذي يطلبون من كل مكان ... وهم أفراد مكتب دعوة تعاوني .. أي مكتب غير رسمي ... أقف هنا واكتفي بهذه المقدمة وانتقل إلى ما أردت الكتابة من أجله...

سمعت ورأيت كما سمعتم ورأيتم المشاجرات التي حصلت في محيط الملتقى ... ملتقى الخير ... والمشكلة أن الجميع ألقى اللائمة على المتشاجرين وكيف أنهم فضحونا .. بل إني سمعت بعض الحاضرين يستغرب من هؤلاء المتشاجرين لماذا لم يختاروا موقعا آخر يتقاتلون فيه ... ضحكت في سري مستغربا من بساطة تفكير المتحدث ... ولكن المصيبة أن مدير الشرطة او قوة المجاهدين أو أيا كان ، إما أنه سمع بهذا الكلام فأعجبه أو انه فكر بنفس مستوى المتحدث ووصل إلى نفس النتيجة لتحضر التعزيزات وتحاصر محيط الملتقى وتقول لجميع صيع رفحاء ببساطة إذا أردتم أن تتشاجروا فابحثوا لكم عن مكان آخر غير هذا المكان ......

يا أخون .. يا جماعة .. يا ناس .. يا هووه أريد ان أفهم .. ألا يوجد في البلد شيء اسمه المباحث العامة ... وقسم في الشرطة اسمه البحث الجنائي ... ألا يستطيع مدير المباحث أن يأمر الفرق الرسمية ( وغير الرسمية ) أن تحضر له أسماء المتشاجرين والصيع الذين يريدون أن يفسدوا علينا أجمل أسبوع نعيشه في هذه المحافظة خلال هذا الصيف ... ويرميهم في السجن كما ترمى الكلاب على الأقل حتى ينتهي هذا الأسبوع الذي ننتظره .. أم أن النجوم على الأكتاف لا تسمن ولا تغني من جوع...

صدقوني أننا في هذه المحافظة عندنا من الخير أكثر مما نتصور ، والشر عندنا أقل مما نتصور إلا أن طريقة تعاملنا مع الأحداث تقلب المعادلة وتجعل الشر ينبت ويستطير حتى يأتي وقت نندم جميعا عليه ...ووالله وبالله وتالله لو كان هناك من اعيان رفحاء من يهمه أمر المحافظة غير رزة البشوت في المناسبات لتغير الكثير والكثير ... وإذا أردتم السؤال كيف ذاك .. سأجيب عليكم بما حصل بالملتقى من مشاجرات كادت أن تفسد بناه أعضاء المكتب خلال أشهر مضت ، علم من علم وجهل من جهل ... لم نسمع أن احد من الأعيان ذهب إلى الشرطة واستنكر ما حصل ( حلوة استنكر ) وقبلها ما حصل في اليوم الوطني لم يحصل لمن كسروا محطة الأحمد شيء سوى حلق بعض الرؤوس وأخذ التعهد بعدم تكسير المحطات مرة أخرى في الأعياد الوطنية ...!!! ولم أرى من يطالب بعقوبة جماعية بل سمعت ان بعض الأعيان توسطوا لهؤلاء الصيع المساكين ( والله حاله )
أعود لصيع الملتقى الذين أغاظوني وأغاظوا جميع المجلس لا سيما والدي حفظه الله الذي ارتفع ضغطه وهو يتحسف على بلد الصبية يخربون والبقية يحوقلون.. أبو دغفق من جهته بدا يبحث عن رشاش روسي لأنه يتوقع أن يأتي يوم يدخلون علينا البيوت ولا راد لهم إلا ذراعك ( أو رشاشك )...

ماذا بقي ... بقي أن أطلقها صيحة لعل احد المسئولين يسمع ما أقول .. انتم تتعاملون مع أجيال من الشباب ..فشلكم في معالجة مشكلة مع جيل يعني أعطاء الجيل الذي يليه الضوء الأخضر بان (ما عندك احد) ....... أرجو أن لا يأتي ذلك اليوم الذي نرجع إلى رأي أبو دغفق ...

وتقبلوا تحياتي

ولد الشايب