كن ( ذنبا ) وليس ذئبا،، ولن تأكلك الذئاب ....!!!!

لم أكن لأتكلم عن شخص تافه قد وصلت به الحقارة وقلة المروءة ،

بأن يفرح بزلات زملاءه ليوصلها إلى مديرة المتفرغ بدوره لهذه التفاهات والقيل والقال ،

لولا أنها أصبحت ظاهرة تجدها في كل إدارة ، حتى أصبح لكل مدير ذنب ....!!!!

بالإضافة للكرش طبعا ، وما كنا نطيقهم بكروش كيف وقد أصبحوا بأذناب .

وعودا على ذي بدء ، يتبجح هذا التافه ويفتخر إنه مقرب إلى مديره ، وما علم أنه

مقرب إلى دبر مديره وليس إلى قلبه ، وأنه لا يحترمه

بل يحتقره ويزدريه ، بدليل أنه يرسله إلى الأمور الحقيرة من تجسس ووشاية ، بل

هناك من يرسله مديره لإحضار أولاده من المدرسة ، وملابسه من المغسلة، ناهيك

عن الأمور المنزلية من خضار وغيره ،،،!!!!

والغريب في شخص هذا التافه أنه راض بكل شيء ...!!!

والأغرب من ذلك أنه يظن أنه مرتاح من الأعمال الشاقة ويحصل على المميزات دائما،

وأنه مقرب إلى مديره ...!!!

والأدهى من ذلك والأمر أنه يدعوا غيره لحذو حذوه ، وشعاره : إن لم تكن ذنبا ستأكلك الذئاب .

ولا أملك قولا لهذا التافه إلا أنه هناك طيور تعشش فوق الجبال ،

وهناك طيور ترتمي على الجيف ، وشتان بين عزة وذلة ، وأنك مهما سموت

فأنت كالدخان يسمو عظيما ثم يتلاشى حقيرا ، فكن خيرا بين زملاءك وللناس

تذكر بخير ، لأن الدنيا لن تدوم لك ولمديرك ، واحرص على سمعتك فهي رأس مالك ،

وهي الباقية ، وكم من شخص سمت به سمعته وفعل الخير للناس ، فلا يذكر إلا بخير .

حتى بعد تقاعده ، يظل محبوبا ، بعكسك أنت ومديرك الذي قرب وقت تقاعده

وسترى إهمال الناس واحتقارهم له .

فكن هذا الرجل المحبوب ،، ولاتكن ذاك الذنب المنبوذ .