فاجعة إزالة التابلاين ..!!


قيل لي أن إحدى عجائز رفحـاء بكت حين علمت بأمر الإزالة !

وعن نفسي لن ألومها في ذلك

فلم يبقى من التابلاين سوى أطلال تثير الشجون والاحزان والبكاء

هذا الرمز والعلم تمت إزالته بطرفة عين ..!!

دونما أي مراعاة للمشاعر



وهذا مستشفى التابلاين مسقط رأسي اللذي لن أراه أبــــداّ ...

ولن يراه أطفالي ..

آه لو كان لي بالأمر شيء

لحولته إلى متحف للمدينة تخليدا لذكراه

الطيبة ولــــكــــن ... ما باليد حيلة

أعزائي القراء تعالوا نستعرض ذكراه من البداية



فقد نشأ ومعه نشأت مدينة أسمها رفحاء

وهذا بحد ذاته يعني الكثير



كان يبهج من يراه ويذهب إليه

فقد كان رمز التحضر والتقدم

والحياة المنظـــــــمـــة




خضرة ونضرة تبهج المهج ..





ولكن كما يقال

دوام الحال من المحال !!

فبعد سنوات من الإهمال

اصفرت وماتت الأشجار واقفة

وليتها بقيت الأمور على ذلك





فقد بدأت عمليات الهدم لإزالته





وانتهت بشكل سريـــع




و طويت صفحة

من صفحات رفحــاء

وغابت شمس كانت مشرقة


وقد صدق الأول إذ قال :

لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ = فـلا يُـغـرُّ بـطيب العيش إنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ = مَـن سَــــــرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهـذه الـدار لا تُبقي على أحد = ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان



في أمان الله