مقال قرأته في عكاظ ( انظروا قمة الاهمال )


عبدالله الجابري (العارضة)
أقدم يمني في الثلاثينات من العمر مقيم بطريقة غير مشروعة في العارضة على قتل آخر وذبح احدى ابنتيه بالسكين بعد احتجازه لها داخل منزل بالعارضة واصابة شقيقتها الصغرى بعيار ناري في بطنها لأسباب لا تزال مجهولة وينتظر أن تكشفها التحقيقات. كان القاتل تربص بالفتاة التي جاءت الى منزل يقيم فيه القاتل وهو ملك لمواطن سعودي كان خارج المنطقة وكلف أسرة الفتاة بحلب أبقاره وعندما أحضرت (الحليب) بعد أن حلبت الأبقار برفقة شقيقها الصغير لسكبه في القدر المخصص له فأجاها القاتل حسبما أشار شقيقها ودفع بها للخارج واحتجز الفتاة (20 عاما) بعد أن سكب الحليب في وجهها. وأضاف الصغير أسرعت لابلاغ والدي بما جرى لشقيقتي وعند خروجي قابلت والدي وشقيقتي الكبرى يهرعان نحو المنزل وعندما وصل والدي ودفع الباب قابله القاتل بالرصاص فأرداه قتيلا ولم يكتف بذلك بل اطلق النار على شقيقتي ليصيبها في بطنها بعيار ناري. وحول علاقتهم بالقاتل قال نعرفه معرفة سطحية ولا علاقة لنا به ولا ادري لماذا فعل ذلك؟
الغريب ان القاتل سحب جثة القتيل الى داخل المنزل ثم اغلق الباب هنا علا صراخ الجيران الذين افزعهم اطلاق الرصاص فيما تقاطر عدد من الشباب والكبار لمحاصرة المنزل بعد ان ابلغوا الجهات الأمنية بالحادثة وعلى الفور تواجدت فرق أمنية من شرطة العارضة وحرس الحدود والدفاع المدني والمجاهدين والهلال الأحمر وتم اسعاف الفتاة المصابة (18 عاما) وفي حين بدأت الشرطة توجه نداءات للجاني بتسليم نفسه بادر القاتل باطلاق عدة رصاصات صوب مصدر النداء وقال انه لن يسلم نفسه الا بعد ان يقتل الفتاة.. واستمرت محاولات اقناعه بالاستسلام إلا انه ظل صامتاً وراء الأبواب المغلقة. وعند الساعة الواحدة والنصف ظهراً تعالى صراخ الفتاة من داخل المنزل فيما كانت مكبرات الصوت تكرر النداءات للجاني بتسليم نفسه.. واخيرا» سلم القاتل نفسه بعد ان ذبح الفتاة بالسكين. ولا زال التحقيق جارياً معه لكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء.
الناطق الاعلامي بشرطة جازان النقيب احمد الودعاني اوضح ان الجهات الامنية تلقت البلاغ بالجريمة عند الساعة الثامنة صباحاً وتم الانتقال للموقع وحوصر القاتل داخل المنزل الذي وقعت فيه الجريمة حتى الواحدة والنصف ظهراً واستجاب الجاني لنداءات رجال الامن وسلم نفسه والتحقيقات لا زالت جارية لمعرفة ملابسات الحادثة ودوافعها.