لم يرضى الشعب العربي النبيل بالإنحطاط الذي وصل إليه أخيرا ولم يصمت عليه طويلا بل حاولوا بكل قوة وأرادوا أن يضعوا لهم حدا لهذا التخلف الذي تكبدهم منذ سنين(لله درهم).
فكر راقي بل قل رقي مبكر.
اجتمعوا ...نظروا يمينا وشمالا.....حدقوا بأبصارهم....عبسوا بوجوههم...فكروا قليلا(ولو فكروا طويلا لزاد الإنحطاط)ومن هذا التفكير السريع القليل وصلوا لوضع حدا مقنعا ألا وهو ابتكار جديد ولكن فريد من نوعه ومخجل في نفس الوقت.
جلس الشعب أمام الشاشات ينتظر القرار الذي سوف يرقى بالأمة كما وصلت إليه الشعوب الأخرى ولكن ظهرت لنا أمور زادت الإنحطاط أكثر والتي جعلت الشعوب الأخرى تضحك بنا وتصفنا بالسفه حيث شغلت عقول الناس بالترهات التي لاتزيد ثقافتنا ولاتضيف لنا علما جديدا نسبق به الأمم الأخرى .
أصبح لدينا مخزون هائل من الكلمات العامية التي أصبح مضمونها لاطعم له ولا قيمة ولم يبقى للكلام المرصف ذات العراقة التي عرفت من سنين.