شيخ كبير و لم يرزق بذرية في شبا به

كبر سنه ..وهن عظمه

هاجر في سبيل الله ومن أجل لا إله إلا الله

فدعا ربه ( ربي هبلي من الصالحين )
تأمل أخي الكريم
(من الصالحين ) ؟؟؟
فبشره الله بغلام حليم
تخيل أخي الكريم شيخ كبير يأتيه ولد في هذا العمر ...كم من العواطف والحب تتدفق على هذا الولد ؟؟؟
الأب تغمره السعادة وهو ينظر لها ذا الولد المبشر به وبحلمه من خبر السماء
شب الغلام وصار يسعى في حاجة أبيه ...
فلما تعلق القلب بهذا الحليم وشغف قلبه بحبه ..جاء البـــلاء
فرأى عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه ( ورؤيا الأنبياء وحي )
يا الله ...
أبتلي هذا الشيخ بهذا البلاء العظيم
بعدما أبتلي بترك هذا الابن وأمه في أرض ليس فيها أنيس ولا جليس سوى الجبال والجوع والعطش
ولكن رحمت الله ...
هنا البلاء أعظم ...الذبح

ومن الذي يذبح من ؟؟؟

ولو كان الذبح بغير تلك اليد المحبة ...لكان أهون ..ولكن هذا البلاء العظيم

سارع الشيخ الكريم لتطبيق أمر المحبوب الأكبر
فقال ( يا بنيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا ترى ))

فبادر هذا الغلام الحليم الصالح
( يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )
جواب في غاية الأدب والروعـة
( فلما اسلما وتله للجبين ) اسلم الوالد والولد لأمر الخالق
(وتله للجبين ) يا الله
إنها اللحظات الأخيرة ...إنها لحظات الوداع
سمى إبراهيم عليه السلام وكبر ...تشهد الولد البار ...وداعا ولدي وداعا والدي
فلما وضع السكين على حلق الذبيح ( إسماعيل )
عند ذلك جاء الغوث والفرج من رب السماء فنودي (أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا)
فقد حصل الاختبار ونجحت فيه...
ثم ( وفديناه بذِبْح عظيم) كبش فداء لهذا الولد

صبر على البلاء في الطاعة ,طاعة لم تحدث لأحد قبله و لن تتكرر لأحد بعده