(1)
خلال متابعتي لما ينشر في صحافتنا المحلية خلال الأيام الماضية، والتي ترافق معها إشاعات زيادة الرواتب، لاحظت بعض المقالات التي"تحذر" من الزيادة، وما ستسببه للاقتصاد والمواطن من مشكلات!
يا الله .. يعني على كذا الزيادة شر، ندعو الله أن يبعده عنا!
هناك من يرى أن زيادة الرواتب سيرافقها زيادة في الأسعار.. وأين هي وزارة التجارة، وأين حماية المستهلك لكي تحمينا؟ (مع أني أشك أنها قادرة على حماية نفسها!)
وهناك رسم كاريكاتيري فيه مواطن يدعو بالزيادة ووراءه تاجر يقول: آمين!.. جميل هذا الرسم .. ولكن لماذا الإصرار على أنه لا فائدة ترجى للمواطن من أي زيادة قادمة؟.. وكأن ما سيأتي سيذهب مباشرة إلى جيوب التجار فقط.. ولن يحل شيئا للمواطن؟
أنا لا أفهم كثيرا في الأمور الاقتصادية .. ولكنني أفهم عندما يأتي عضو مجلس شورى (نطمح أن يكون بجانب المواطن) ليقول لنا إن الزيادة مرهقة لميزانية الدولة.. ليقدم نفسه لهم على أن قلبه على الدولة وخزينتها !
(2)
عجيب ما يحدث!
مقالات، ورسوم كاريكاتيرية، وتصريحات: كلها تريد أن تقنع هذا المواطن بأن"الزيادة ما فيها خير"!
وهناك من يلمّح إلى أن زيادة الأسعار سببها زيادة الرواتب السابقة 15%.. ويريد أن يوحي للناس بأن أي زيادة قادمة معناها ارتفاع الأسعار أكثر وأكثر.. وهذا غير حقيقي أبدا .. فالعالم كله فيه ارتفاع بالأسعار .. والعالم لم تأته زيادة 15%!
(3)
أقسم بالله أنني لا أفهم كثيرا في الأمور الاقتصادية ..
ولكن أفهم أن زيادة 2000 ريال تنفع هذا المواطن الواقف في السوبر ماركت وينظر لتسعيرة الحليب الذي سيشتريه لأولاده بـ (60) ريالاً .. وينظر لمحفظته - آخر الشهر - ولا يوجد فيها سوى (30) ريالاً!
2000 ريال تنفع المواطن ، ولا تضر الدولة وخزينتها العامرة ..
(4)
كل يوم اثنين ، يقوم المواطن السعودي بهجر كافة القنوات الفضائية ، ليعود إلى قناته الأولى منتظرا ً
نشرة الأخبار... ولا يزال ينتظر !

محمد الرطيان
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=3517&Rname=80