زيادة الثناء بغير استحقاق تملق واستجداء,وحجب الثناء مع استحقاق حسد وافتراء(ابن صفوان)

اللسان بطبيعته موصل لما يحمله الإنسان من مشاعر وكلمات جميلة ولكنه لايتكلم لوحده أي دون إعطاءه إشارات من المخ الذي قد احتفظ بالرسالة التي يريد أن يوصلها للناس عن طريق هذا اللسان .
فاللسان هو العضو الوحيد الذي يستطيع أن يسحر أو يملك الآخرين إذا كان منضبطا أو متحفظا وواثقا .
لكن المشكلة إذا كان اللسان منفلتا ومتشتتا وغير متحكم به فإنه يصدر حروفا غير لبقة وغير صالحة .فهنا قد يخسر الشي الكثير .
إن الإنسان لايؤكل لحمه ولايلبس جلده فماذا فيه غير حلاوة اللسان.

المشكلة في بعض الناس تنطبق عليه هذه الأعجوبة
الحيوان لسانه طويل ولايتكلم والإنسان لسانه قصير ولا يصمت.
فإذا أصبح الإنسان كثير الكلام يمله الناس بسرعة .
إذا كنت ممن يسرف في الكلام أحيانا فأسرف في المدح فقط حتى لاتخسر.
وإذا كنت ممن يقتصد في الكلام أحيانا فاقتصد في النقد حتى لاتخسر أيضا.
إذا بدا لسانك باللدغ فتوقف وابحث عن شي أنفع.
الله سبحانه لم يكلفنا بما قاله الناس وبما يفعلونه ولكننا أمرنا بالنصيحة ,
قال الشاعر لسان
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
إن الحياة أقصر من أن تشغلها باكتساب عداوات فاحفظ عليك لسانك والكلمة الطيبة صدقة .ولنا بالرسول الكريم المثل الأعلى.
فهل مانراه من بعض كتابات أصحاب المنتدى فيما هب ودب لبقا

أنــــــــــــــــــــــــــــــــت تـــــــــــــــــــــحكم بنفـــــــسك على نفســــــــــــــــك.