كاميرا العيد تجوب شوارع رفحاء !!!!



المخرج والمساعد والمصور وفني الصوت والمعلق يستعدون لرصد الأحداث صبيحة العاشر من ذي الحجة وهو مايصادف عند أهالي رفحاء عيد الأضحى المبارك ((( أقليمي متعصب ))). ..الإستعدادات كانت قد تمت قبل ثلاثة أيام ولايزال الجو مليئا بنشوة ضحكة المخرج على شنب مساعده الذي أمسك من قبل العشر بعشر ليال فصار ملطشة كما يقال وذكرى طيبة لذلك الفيلم المنتظر .



تحرك الفريق قبل صلاة الفجر بربع ساعة ليتجه إلى مواقع التصوير الخمسة والمنتقاة بعناية ....


ففي الموقع الأول ,والذي سماه المخرج بــ"ساحة أم المعارك" الواقع على حدود النموذجية المتماسة مع الخالدية وأطراف من حي الشغب الشهير بالمدينة .

الموقع الآخر في حي ...... وتحديدا في مجلس ولد الشايب إثر اللقاء المنتظر بين أبو دغفق من جهة والفريدي على خلفية النقاش المرتقب حول اعدام صدام رحمه الله . هنا كان اسم اللوكايشن " منبر الهايد بارك "


الموقع الثالث ... في بيت قديم متهالك الأسوار تقطن فيه تلك الأرملة مع أبنائها الثلاث " بنتين وولد " واقترح مساعد المخرج أن يسمى الموقع بــــ " منطقة الصفر "

الموقع الرابع ... في أرقى أحياء رفحاء .... ( هنا أترك المجال للمتعصبين لتوقع الحي لمقصود مع التنبيه على استبعاد مقصود لحارة سد خشمك )... وسموا الموقع بــ "قلعة روتردام "

أخيرا .... في مطبخ أم محسن والمنتظر منه أشهى فطورات عيد الأضحى كما جرت العادة السنوية وسمي موقعها بـــ" غرفة عمليات الحرب "



الفصل الأول chabter 1 : بعد صلاة العيد


ساحة أم المعارك : التوتر يملأ الأجواء ... الطرفين على أهبة الإستعداد في انتظار قرع طبول الحرب ... فرق الكشافة والإطلاع تتمركز في المواقع المحددة ... القيادة النموذجية تنتهج أسلوب حرب الشوارع الطويلة الأمد إلى خامس أيام العيد ... قيادة الخالدية ستعتمد على أسلوب الضربات الموجعة والمركزة على مراكز قيادة العدو وحسم المعركة قبل صلاة الظهر ... الطرفان في انتظار اشعال فتيل الحرب ... سيارة هنقلين تعبر شارع الملك خالد متجهة إلى حي المدينة يقودها أحد كبار عملاء استخبارات المدينة ... العميل ينتبه إلى كرتون عصير ربيع مرمي في الشارع مما يثير لديه فضول دهسه بالطريقة التقليدية .... ما إن دوى صوت دهس الكرتون حتى انهالت أكوام من القنابل والطرطعانات من كلا الطرفين سقط ضحيتها عشرات من مقاتلي الصفوف المتقدمة ... ليستقبل المستشفى المركزي عددا من الشهداء والجرحى ومراسلي شبكة رفحاء الأخبارية.

منبر الهايد بارك : ولد الشايب يحذر الفريدي من مغبة التجريح في شخص أبو عدي رحمه الله خصوصا وأن أبا دغفق اختصر جولة الصباح لتكون في بيت أخته فيضة ثم شبة الشايب .

منطقة الصفر : الأرملة المسكينة تخرج ثياب فلذات أكبادها وتوقد لهم المدفأة وتنتهي من إعداد فطورهم ... الكاميرا تتبع الأم إلى غرفة أبنائها لتفتح الباب وتنهال على أبنائها مقبلة لهم ومرددة عبارات التهاني وموقظة لهم ليوم العيد الأكبر .

قلعة روتردام : بندر يعود على أذان الفجر لمنزله لينطلق إلى غرفته ثم بحركة السباحي إلى الفراش فهو لم يذق طعم النوم من مساء يوم التروية والتي أمضاها مع شلة الفلس .

غرفة عمليات الحرب : اللافتات الملصقة على باب المطبخ تهدد بصراحة لتقول ( لكل من تسوّل له نفسه الأمّارة بالسوء بالإقتراب من باب غرفة العمليات , اعلم يقينا أن هناك متسع في قدوري )


الفصل الثاني chabter 2 : بعد صلاة الظهر

ساحة أم المعارك : مبعوث للسلام من حي القادسية يفشل في المهمة ويعود بخرق في ثوبه إثر طرطعانة طائشة ... في القيادة النموذجية تقارير تفيد بأن جميع الخطوط مكشوفة وأنه لابد من تطبيق استراتيجية الكامازاكي ( الفرق الإنتحارية ) فالهزيمة أصبحت في حكم المؤكد ... أما القيادة الخالدية فالأوامر قد أصدرت بإحراق النموذجية عن بكرة أبيها بعد مقتل قائد المشاة الشهير بأبي نعس وليكن الحي عبرة ورسالة تهديد للأحياء الأخرى .

منبر الهايد بارك : الفريدي يصرّح بأن فناجيل أبو دغفق المتوالية والمتبوعة بأشنع المعايير طويلة الأجل لن تزحزه عن موقفه بأن ما حدث لصدام أمر مستحق .

منطقة الصفر : الأم تسجد لله شكرا على مامنّ الله به عليها من التفاتة أهل الخير لحالها ولحال أبنائها ... أما الأطفال فعلامات الدهشة مرسومة على محياهم من كمية الهدايا والعيديات التي حملها لهم أهل الخير .

قلعة روتردام : أم بندر عاكفة على رأس بندر تريد أن تحظى بمعايدة لأبنها كما كل الأمهات ... إلا أن بندر يبدو كجثة هامدة وهو يتمتم : تغدوا ... ما أشتهيه .

غرفة عمليات الحرب : الرضا التام عن فطور أم محسن مع إشاعات عن وعود بدراعات من الكويت ومحزم ذهب مقدمة من أبو محسن .

الفصل الثالث chabter 3 : نهاية المطاف بعد صلاة العشاء

ساحة أم المعارك : مراسم تسليم حي النموذجية لقادة الخالدية مع شجب دولي من أحياء المحمدية والعزيزية ومطالبات بتسليم المتورطين في جرائم الحرب .

منبر الهايد بارك : الفريدي : أعتذر عن كل مابدا مني تجاه القائد العظيم أبو عدي ولا حقيقة لاستلامي رسالة تهديد بالإغتيال .

منطقة الصفر : الأم تذكر أبنائها بأن من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب .

قلعة روتردام : لا يزال بندر في سبات عميق وأمه تلطم حظها وتقول : لا فطور أفطرت ... ولاغدا تغديت .... ولا عيد وعيّدت ... ما تقول لي بالله عليك وش هالعيشة ؟؟؟

غرفة عمليات الحرب : أم محسن تعد المتكاسلين عن غسيل الصحون بيوم عصيب وترحّب بمبادرة أبو محسن معتبرة أنه كريم وهي بتستاهل .

وكل أضحى وأنتم بألف خير .