علماء السلا،،،طين ...

من يطالع سير العلماء ،،، الأئمة النجباء ،،،،كما في سير أعلام النبلاء ،،،،

يجدهم يحذرون من مجالسة السلاطين،،، كما يحذرون من مطاوعة الشياطين ،،،

وما ذلك التحذير إلا لخوف الفتنة رغم وجود الفطنة ،،،

إلا اللهم للنصح والإرشاد لا للفضح والإفساد ،،،

فكان هذا هديهم والزهد سمتهم ،،،

فزهدوا بالدنيا لينالوا العليا ،،،

فأتتهم السلاطين خاضعة وتبعتهم العوام طائعة ،،،

فنالوا الشرف والمكانة رغم الزهد والقناعة ،،،



*******************************************


ثم سار من أتي بعدهم على سيرهم ،،،

حتى جاء زمن الزهد المقلوب ووعود عرقوب ،

فظهر علماء الفلس والدينار لا علماء الجنة والنار ،،،

لا هم لهم إلا الهبات والعطايا ولا ذكر عندهم للصدقات والخطايا ،،،

حتى أصبحوا من كبار الأثرياء بعد ما كانوا شيوخا أتقياء ،،،

فلا هم الدعوة يحملون ولا لهم الإسلام يكترثون ،،،

بل همهم ملء الحسابات والبحث عن الآنسات ،،،

ولو قيل لأحدهم لم تجمع أربع نسوة ؟ لقال لأكون للناس أسوة ،،،

وأكثر سواد المسلمين وهذا من فضل رب العالمين ..!!!

ولو كان الزمن زمن جواري لبذلوا لأجلهن الدراري .



********************************************


والمفارقة العجيبة ومنهم ليست غريبة ،،،

أنه لا حاجة لهم للدخلوا على السلطان لان المال يأتيهم عبر الأوطان ،،،

فمرة يأتي على شكل مكرمة ،،، ومرة يأتي على شكل منقبة ،،، ومرة هبة وحتى صدقة ،،،

ودواليك دواليك لا يهم كيف يأتي ومن أين يأتي وعلى أي شكل يأتي الأهم أنه يأتي ...!!!

وهم من يقوم بتوزيعه طبعا على الفقراء والمساكين ولا يوزع على الأصدقاء والدكاكين ....!!!!!

هؤلاء هم علماء السلا،،، والطين لا علماء التقى والدين ...

(إلا من رحم ربي وقليل ما هم ) ...



تحياتي : أبوحاتم