حتما ستلتقي بهم في الطريق .. حين تشرق شمس ذلك اليوم لتهبك الحياة .. ستجد هؤلاء بانتظارك .. وكأن قد جاءوا ليلوثوا شروقها .. لن تجدهم إلا في طرقات النجاح .. ـ وربما ـ متدثرون بثياب الإصلاح ..
لا يرضون بأقل من التشكيك في قدراتك .. وإطفاء حماسك .. يوقدون حشاشة قلبك .. ويسيرون على أنقاضك كملاك يسير في أرض طاهرة .. هؤلاء هم المحطمون ..تنوعت معاولهم وتدميرهم واحد.. يظلمون لك الحياة ثم يريدون منك أن تسير وإلى المعالي ..يريدون منك أن تحتفظ بالهدوء وهم من بعثر السكون في داخلك ..
ومع كل ذلك لن تتحرك ضمائرهم .. كيف وإحساسهم رهن تفكيرهم .. وحيثما انخفض سقف الأخير قل نصيبهم من الأول ..
صوتهم العالي وسلطتهم هو مصدر قوتهم الوحيد .. فجعلوا الحق رهن رأيهم وصنيعهم .. والخطيئة رهن من حولهم ..
وفي كل الأحوال يرون أن قلوبهم قد امتلأت نقاء فتبحث أنت عنه فلا تجده .. فقط عليك أن تصبر .. وتصابر .. وترابط .. ويوما ما ستجدهم خلفك .. فسنة الله لن تخلف أبدا ..