- هل السعادة موجودة على سطح الكرة الأرضية ؟
- وإذا كانت موجودة فما موطنها وأين مكانها ؟
- وهل يوجد في كوكبنا سعداء ؟
- وأين هم ومن هم ؟
- مؤلف أفضل كتاب عن السعادة وهو عالم غربي (( انتحر )) غريب !!

هذه التساؤلات دائما تدور برأسي وتشغل فكري
حتى أصبحت ابحث عن السعادة كغيري ولكن اشعر كأني ابحث عن سراب
أراه من بعيد فأقول في قرارة نفسي تلك السعادة وجدتها
ولكن ما إن اقترب حتى اكتشف بأنها سراااااااب واعتقد بان الكثير يرى ذلك

(يقولون خير الكلام ما قل ودل)

ولو أن الموضوع طويل ويحتاج إلى بحوث ودراسات ولكن سأختصر
لأني اكتب ما يدور في رأسي وعصارة أفكاري ومن خلال تجربتي الخاصة

السعادة التامة اعتقد أنها ليست موجودة في هذه الدنيا

طبعت على كدرٍ وأنت تريدها صفواً من الأكدار والأضرار
ومكلِّف الأيام ضدَّ طباعها متطلب في الماء جذوة نار

نعم
لاعند الأغنياء ولاعند الفقراء والإجابة تكمن في إجابة احمد بن حنبل حينما سأل متى الراحة ؟
فأجاب (عندما أضع أول قدم في الجنة) وأنا أقول إن السعادة التامة الكاملة عندما
أضع أول قدم لي في الجنة لان الدنيا مهما كنت فيها سعيد لابد من منغصات
ربما تكون غني ولكن قد تصاب بالأمراض الفتاكة فتصبح من أتعس الناس
ربما تكون غني ومعافى ولكن عقيم فتسود الدنيا بوجهك
ربما تكون غني معافى ولديك البنون وكل شي متوفر ولكن حياتك لا تخلوا أبدا من المنغصات والأكدار لأنه
كما قال تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد )
المهم أن السعادة مهما توفرت أسبابها فإنها لا تتم في الدنيا

اما حينما تضع اول قدم لك في الجنه فحينها لاهم ولاغم ولامرض ولاموت ولاهرم ولاعيوب خلقية ولاعاهات او اعاقات ولافقد اخ او ام او غيره
هنا السعادة هنا فقط
سعادة تامة بلا منغصات أو أكدار
أما السعادة في الدنيا
فهي عند المتقين
فهم اسعد الناس وان لم يحصلوا على السعادة التامة
كما قال صلى الله عليه وسلم(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له) . رواه مسلم .
الإيمان بالله والعمل الصالح
والرضاء بالقضاء والقدر خيره وشره

المقصود أن من يبحث عن السعادة التامة في الدنيا فهو مخطأ
لانه لامكان لها هنا

ومن يعرف مكان السعادة الحقيقي ( الجنة )
سيكون اسعد الناس في الدنيا
ولو كان من أفقر الناس
ولهذا فان الشخص الذي ألف أفضل كتاب عن السعادة قرر أن ينهي
حياته منتحرا
لأنه لا يعرف مكان السعادة الحقيقي ( الجنة )
ولهذا هو لم يجد السعادة في الدنيا رغم بحثه عنها
فقرر الانتحار
فالسعيد في الدنيا من يسعى لينال السعادة العظمى في الجنان
كما قال شيخ الاسلام ابن تيميه
(إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخـــرة)

من اقوال بعض من عرف معنى السعادة من السلف:
لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه من السعادة لجا لدونا عليها بالسيوف

اعتذر للقارئ الكريم لان هذه الكلمات نابعة من القلب ومن مطاحن الفكر
وقد يتخللها الخطأ فأرجوا التعليق على الموضوع
مع طرح أفكاركم المهمة فاني احتاجها لموضوع هام