.


إن للشعر وقع عظيم في النفس ولذلك استفاد منه الرسول صلى الله عليه وسلم

ووظفه أحسن توظيف لصالح الدعوة إلى الله وتوضيح الدين الحق ونشر الأخلاق الحميدة

فلم تكن دعوته بالآيات فقط

ولم يكن جهاده بالسيف فقط

بل كان للشعر دور بارز ومؤثر في شحذ همم المؤمنين وقذف الرعب في قلوب المشركين

فبعد أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت أن يصعد على المنبر

أخذ حسان من فوق المنبر يقذف الأبيات كالنبال لتصيب قلوب وعقول الذين كفروا رعباً

وأخذت زوايا المسجد تتفجر شعرًا ..

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ((اهجهم وجبريل معك))

كانت تلك من أروع الأمسيات التي خلدها التاريخ

أيها الشعراء أنتم أصحاب رسالة عظيمة

فأنتم أحفاد شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم

كعب بن مالك ، وحسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة


فكثيرة هي الآذان التي تسمعكم وتصغي لروائع شعركم

وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى خصكم به وجعل لكم قبولا ومحبة لدى الناس

فيجب ألا يقتصر شعركم على الوصف والمدح والغزل

وليكن للدعوة والنصيحة والحكمة والتوجيه نصيب من شعركم




ونتمثل هنا بقول الشاعر :

وما من كاتب إلا سيفنى

ويبقي الدهر ما كتبت يداه

فلا تكتب بكفك غير شيء

يسرك في القيامة أن تراه



.