[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تمهيد :


عزيزي القارئ .. هل تعلم أن حياتك ليست سوى مسرحيه ؟؟ <<--- هل تعلم انك تسمع بشد

الإنتباه في المقدمات!!

هل تعلم انك تعيش في مجتمع تهيمن عليه المناظر الكذابه ؟؟ ..

هل تعلم انك مجرد أداة يسوقها التميلح و الترزز ؟؟ .. هل تعلم أن الزرافه لا تنام في اليوم

الواحد سوى 9 دقائق على الرغم من طول رقبتها !!

هل تعلم أني زرفت المعلومة السابقة (حقـت الزرافه) من إذاعة المدرسة رغم أنه ليس لها

داعي في موضوعنا هذا ,,,,,,,,,!!!!



تنويه :

الموضوع طويل جداً فلذلك اللي ماعنده (لياقه قرائيه) أنصحه بنسخ الموضوع للوورد

ومن ثم قرائته على مهل وبالذات اللي إتصالهم لازال (سلكي) مو ألقاه بكرا لاجت

فاتورته مرتقعه يقول كلها من مسرحيات (عاش واقف) وقد أعذر من أنذر !!!!


أتفقنا


على الله توكلنا





أبطال المسرحيات :حسب ظهورهم على خشبة المسرح


عاش واقف

مدرسة المثنى ابن حارثه الإبتدائيه

بلدية رفحاء

جامعة الملك سعود

أبو رجل على رجل

التلفزيون السعودي

سوق الأسهم

المرور

محكمة الرياض

فتاة الدمام

الشحاد الكشخه

والعديد من الشخصيات والجهات الأخرى اللني يعنيها الأمر اللتي كان لها تأثير

واضح في هذه المسرحيـــات










المسرحية الأولى :


في مدرسة ابتدائية حكومية صغيرة , كئيبة و مريبة في نفس الوقت !! ..هناك بدأت دراستي..

<<-- ما حسيتوا إني غازي القصيبي وأنا أقول هناك بدأت دراستي !!

لم تكن المدرسة تحوي أي وسائل تعليمية أو تربوية .. كان شكلها من الخارج أقرب إلى

المقبرة منها إلى المدرسة !! ..

كانت واجهة المدرسة تحوي على القليل من الأشجار الميتة وفي داخلها الكثير من

الكتابات المشينة .. لم يكن هناك أي معامل للتربية الفنية مثلا ً أو النشاط عموماً !!أو غرفة

للتربية الرياضية حتى !! ..

فلم تحوي المدرسة إلا معمل واحد لمادة العلوم والذي بدوره كان يحّوي على عدد

من القوارير المليئة بالحشرات و الثعابين التي لم تتحرك منذ أمد الدهر ولم تستعمل إلى

يومنا هذا !!ولازلت اسأل نفسي إلى يومنا الحاضر مــا فــائـد تــهـا !!!!

ذات يوم دخّل علينا مدرس التربية الفنية الفصل وقال لنا : يا طلاب من عنده أعمال أو

رسومات أو على الأقل خطه زين ويعرف يخط ومستعد يشتغل معي ؟! ..

رفع عدد من الطلاب أيديهم وكنت أحدهم ..

قال لنا المدرس : يالله اجل تعالوا معي .. نظرات الغيرة من زملائنا الطلاب لم تكن أوضح منها

قبل هذا اليوم .. فمن قدنا طلعنا من الدرس !! .. خرجنا من الفصل ومشينا خلف المدرس

إلى أن وصل إلى غرفة المدرسين عندها قال لنا : بعد أسبوعين يبي يجينا مدير التعليم ..

ونبي نفتح غرفة التربية الفنية ونبي نـ ...

لم ننتظره حتى يكمل كلامه وقاطعناه بصوت واحد : يا أستاذ عندنا غرفة فنية؟!

رد علينا المدرس : إيه عندنا .. المهم يا طلاب نبي نفتحها وننظفها ونعبيـها رسومات و

لوحات وأعمال

.. من فيكم يبي ينظف ومن يبي يرسم ومن بيجيب أعمال ؟! إيه صح وقبل لا أنسى ترى

الشغل هذا عليه درجات و لا تخافون بعطيكم ورقة موقعة مني أنا.. والمدير عشان تطلعون

من الحصص وتشتغلون معي!!

رجعنا إلى الفصل والفرحة تعتلي محيانا .. وبعد أن دخلنا بدأت الأسئلة والعبارات تنهال علينا

من كل طرف

( هاه وش سويتوا ؟! - وش صاير ؟! - أحلى من قدكم فآتتكم حصة الرياضيات ! ناقتي يا

ناقتي .وهلم جره )

.. جلسنا في مقاعدنا وبدأ كل طالب يخبر من بجانبه عما حدث ..


وبعد عدة دقائق دخل علينا مدرس التربية الرياضية وقال لنا : يا شباب أي واحد يجيب لنا

عمل للتربية الرياضية سواء كان صحيفة أو مجسم راح يلعب في الدوري ... قاطعناه وقلنا

بصوت واحد: بس حنا ما عندنا في المدرسة دوري كوره يا استاذ ؟! .. رد علينا : هاه !! ..

طيب مهي مشكلة نسوي لكم واحد

.. بس لا تنسون جيبوا الأعمال في أقرب وقت !!


بعد حوّالي الأسبوع والنصف أصبحت المدرسة نظيفة برا قة .. تشع نوراً من كل جهة ..

فأصبحت واجهة المدرسة مقاربة لقصر الأفراح بعد أن كانت مقبرة مهجورة .. بل كان

ينقصها لوحة " تم الافتتاح " لكي يحسبها الناس محلاً تجارياً .. نظفت الممرات وتم إزالة

جميع الكتابات (المشينة) و علقت اللوحات الفنية على جدران جميع الممرات التي سوف

يعبر مدير التعليم منها ... وبالطبع تم تجاهل الممرات الأخرى التي لا يمر منها إلا نحن الطلاب

افتتح معمل التربية الفنية وكان يحوي على العديد من الأعمال الفنية والرسومات .. معمل

التربية الرياضية حوى بدوره على العديد من المجسمات والمنشورات الرياضية .. تلك الفترة

كانت أفضل مرحلة قضيتها في المدرسة .. فلم ندرس في اليوم إلا حصة ً واحده !! ..

وباقي اليوم فيذهب إما في تعليق الصور على الجدران أو الرسم وعمل الأعمال !!!


في اليوم الذي سبق الحفل.. أرسل مدير المدرسة رسالة مع الطلاب إلى أولياء الأمور كتب

فيها :

( أعزائي أولياء الأمور .. نفيدكم بأن يوم غد سيقام في المدرسة حفل كريم .. سيشرفه مدير

التعليم لذا ندعوكم مشاركتنا الحفل .. وللمعلومية فقط ! ترى فصل الصيف دخل له

شهرين فـ يـاليت لو تغيرون ثياب عيالكم الشتوية واللي الأرض أنظف من كمومها .. وقبل لا

أنسى ترى حصة الرياضة بكرة ملغـية!!فيا ليت ما يلبسون الطلاب تكميله رياضيه تحت الثوب ))

في اليوم التالي و بعد حضور مدير التعليم .. وانتهاء الحفل الكريم .. عاد كل شيء إلى وضعه

القديم .. وأغلقت المعامل ونزعت اللوحات والتصاميم .. وكأن شيئاً لم يحدث !!

وعدنا للدراسة في المدرسة القديمة..



وأغلق الستار وانتهت المسرحية !!


طبعاً هالمسرحية بالذات كان لها أثر سلبي على أهالينا .. فصاروا يرفعون الأكواب الزينة

للعزايم والمناسبات ويخلوننا نشرب بأكواب جبن سايل !!! )


إلى متى نشرب الحليب بأكواب الجبن ؟؟








المسرحية الثانية :


كبرت وبلغت سن الشباب وكأي شاب كنت اجلس في الشارع مع أصحابي في الحارة ,

كان شارع حارتنا قديم وإنارته سيئة و مهترئ جداً إلى درجة أن السيارات تفضل المشي

على الرصيف بدلاً من الشارع!!..

في حارتنا وفي وسط الشارع كانت هنالك حفرةَ كبيرة بمقابل منزلنا بالضبط .. لن أكذب لو قلت

إنها إحدى أبرز المعالم في الحارة .. فـ بسببها لم نكن نعاني من مشقة في توصيف بيتنا لأي

شخص , حتى عمال التوصيل التابعين للمطاعم لم نكن نقول لهم سوى " بيتنا قدام الحفرة "

وبعد عدة دقائق نجده عند الباب , وزيادةً على أن الحفرة معلماً من معالم الحارة فهي ملعب ومرتع

لأطفالها أيضا .. كنا نجلس بالقرب منها ونلقي فيها الحجارة حتى نملئه , ثم بعد ذلك نخرج الحجارة

ونعبي الحفرة مرة ً أخرى <<--- خلاص خلاص يا إبن الناس درينا أن الحفرة مهمة !!

ذات يوم وأنا في طريق العودة من المدرسة إلى المنزل , تفاجأت عندما دخلت الشارع ولم أجد الحفرة!!

التفت يميناً وشمالاً لكي أتأكد بأنني في نفس الحي الذي اقطن فيه !! وتفاجأت أكثر عندما رأيت

الأعلام و الإنارة والتي لم تكن موجودة سوى في الشوارع الرئيسية وحتى جابوا لنا هذيك اللي

كنا نحلم فيها من يوم اننا صغار , العمود اللي يصير في أخره دائرة حمراء مكتوب عليها كلمة ( stop )

قلت في نفسي " ربما أنا احلم!! " قطع حبل أفكاري وتساؤلاتي صوت شتم وسب , التفت لأجد جارنا

واقفاً أمام منزله وهو في حالة يرثى لها ..

ذهبت إليه وسألته : وش فيك عسى ما شر ؟! , رد علي وهو غاضب : الله لا يبارك في العدو قل آمين ,

رديت عليه : آمين .. بس وش صاير لك ؟! ووش صاير للحارة ؟! لا تقول لي انهم يزبطونها عشان يطرحونها

للاكتتاب !! , رد علي : لا .. لا .. هم دفنوا الحفرة و زفتوا الشوارع وغيروا الإنارة عشان فيه مسؤول كبير

يبي يمر من هنا .. رديت عليه : طيب وش فيك معصب كذا عاد !! ..

رد علي : اليوم الصبح والعمال يشتغلون ويزفلتون الشارع شافوا باب القراج حق بيتي مفتوح ..

وأنا الحوش حقي ما يواجه .. فخافوا أن المسؤول يمر من الحارة وباب بيتي يصير مفتوح ..

رديت عليه وانا مستغرب : طيب وش دخله ؟! .. قال لي : زفلـتوا حوش البيت .. قال أيش .. ما نبي

نخاطر ويمر المسؤول وباب بيتك مفتوح!! لأنه منظر غير حضاري! ..

رديت عليه وقلت : أحمد ربك يا رجال أن عيالـك مهم في الحوش ولا كان زفلتوا رجل واحد منهم بعد!!



ويغلق باب القراج.. أقصد ويغلق الستار!!
[/align]



يتبع

أرجو عدم الرد حتى أنهي كتابة ثمان مسرحيات بصيغة ردود على هذه الصفحه