[align=center]

تقبل ويسبقنها وصيفاتها يهيئن لها الطريق يحملن الأدوات اللازمة لجنون "البقر" النسائي
وبكل شموخ وأنفة تتهادى وكأنها [mark=FFFF00]"شمس الغنية"[/mark] وعلامات الكبرياء والاعتداد تعتريها
وما إن تصل حتى يهرع إليها صاحبات "الفرح" بالقهوة والحلى وأنواع العصير و.. و..إلخ
تتناول ما يرطب حنجرتها الـ[mark=FFCC66]"نحاسية"[/mark] لمدة لا تقل عن نصف ساعة مع [mark=FFFF00]"تعللة"[/mark] مع صويحباتها وزمرة المعجبات،
وما إن تهم [mark=FFFF00]"عمتنا"[/mark] بعوامل جلب الصداع "الغناء" حتى تكون الساعة قاربت أو تخطت العاشرة مساء وحسب النظام "الحائلي"
تنتهي الحفلة في تمام الساعة الثانية عشرة، بمعنى أنها تستمر فقط لساعتين أو ما يقاربها مقابل مبلغ يزيد أو ينقص حسب شهرتها.
ولا نتعجب عندما نراها تتأفف وتزجر وتتنمر وهي الآمرة الناهية في الزواج،
وأصحاب الفرح والمعازيم يخشون غضبها وسلاطة لسانها وربما ترفض الغناء وتتوقف لبرهة إن وجدت ما لا يرضيها!
والأدهى من ذلك أنه عندما يكون الزواج مشتركا بين قريبين -رغبة منهما في الاقتصاد- فإنها لا تتورع عن أخذ أجر زواجين في ليلة واحدة!
لا أدري هل تغني في الساعتين أربع ساعات؟ أم هل تغير الزمن وامتد وطال كما استطال ونما أجرها؟!

كل ذلك فضلاً عن نظام "الأغنية الخاصة" فلها سعر خاص، ونظام أغنية باسم معين لها سعر أيضا وكأنه لم يدفع لها مسبقا!
وهذه الأجور المتفاوتة من واحدة لأخرى والتي قد تبلغ حدا خياليا، كل ذلك في وقت قصير ومنه أوقات العشاء والقهوة والثرثرة والجدال وما هذه "[mark=FFFF00]الطقطقة[/mark]" على الأذقان؟ هل هناك جهة مسؤولة عن هذه الأعمال؟ لابد من تقنين وقوانين وضبط وانضباط.

وفي مداعبة مع صغيرتي ذات مساء سألتها مستقبلا ماذا تتمنى أن تصبح؟
أجابت دون تردد وبحماس شديد "[mark=FF3300]طقاقة[/mark]"..

حقيقة ذهلت!!
لكن هل ألومها؟
هي رأت الهيبة والمكانة والقوة والمال في "طقاقة".

نحن من أعطى هذه الفئة هذا القدر والأهمية ونحن فقط من يجب أن نعالج هذه الأوضاع المزرية شريطة الوعي والتعاون -إن وجد- وكذلك عدم هضم حقوقهن.












للكاتبه/شيمه الشمري
صغيرتي تتمنى أن تصبح طقاقه[/align]